تواصلت اليوم الجمعة الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية الصعبة وإقرار الضرائب في العاصمة بيروت وعدد من المناطق في لبنان.
وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها التزاماً بقرار وزير التربية بسبب الوضع المستجد، كما تم إغلاق المصارف.
ووصف المحتجون الطبقة السياسية بالفاسدة وطالبوا بسقوط الحكومة واستقالة رئيس الجمهورية.
كانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت مساء أمس الخميس في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق “واتس آب” وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية، وقام المتظاهرون بإقفال الطرقات بالإطارات المشتعلة في كافة المناطق اللبنانية في العاصمة بيروت، في جبل لبنان، وشماله وجنوبه وشرقه.
وأعلن وزير الاتصالات محمد شقير مساء أمس التراجع عن مسألة فرض ضريبة على “واتس آب ” ولكن المظاهرات استمرت في مختلف المناطق اللبنانية واستمر إقفال الطرقات.
ويذكر أن الاقتصاد اللبناني يعاني من ازمات حيث بلغ العجز في الميزان التجاري للبلاد 16.65 مليار دولار عام 2018 مقابل 15.87 مليار دولار عام 2017، إضافةً إلى تراجع في حجم التدفقات المالية من الخارج، وزيادة صعوبة تمويل الدولة بالعملات الأجنبية، وارتفاع مطرد في حجم الدين العام الذي تجاوزت نسبته 150 % من إجمالي الناتج المحلي.
إلى ذلك نقل تلفزيون المنار عن وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن قولها إن رئيس الوزراء سعد الحريري ألغى اجتماع الحكومة المقرر يوم الجمعة.
ودخلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية يومها الثاني يوم الجمعة.