هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بإسقاط الحكومة العراقية في حال عدم استقالتها، وذلك إثر الاحتجاجات التي خلفت عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى.
ويتظاهر آلاف العراقيين في محافظات: بغداد، والبصرة، وميسان، وذي قار، للمطالبة بإبعاد النفوذ الخارجي، واستقلال القرار العراقي، فضلًا عن توفير فرص العمل، وتشغيل المتعطلين، وخلق استثمارات وإنشاء مشاريع كبيرة.
وقال الصدر عبر تغريدة على تويتر:“استقيلوا قبل أن تُقالوا.. أو أصلحوا قبل أن تُزالوا.. وإلا فلات حين مناصٍ“، مشيرًا إلى أن ”ثلة (المتظاهرين) نجحت وبامتياز، بالضغط على الفاسدين وأجبرتهم على التراجع ومحاولة الإصلاح.. أفلا تُعينهم يا (رئيس الوزراء) لكي تكمل ما تدّعيه من مشروع الإصلاح“.
وأضاف الصدر أن“المظاهرات لم تكن برأي البعض حلًا، ولا الاعتصامات، ولا الإضرابات حلًا، فهل (التمسك بالسلطة) حل.. بينما لا قدرة لها على إنهاء معاناة الشعب وتخليصه من الفاسدين وتوفير العيش الكريم له“.
وتابع:“إذا أردتم من الشعب ألا يَقتُل ولا يَحرِق – وهو المتعين – فيا أيها الفاسدون كفوا أيديكم عنهم وكفاكم قمعًا وظلمًا وتفريقًا، إنما هم ثلة أرادوا الكرامة، وأرادوا العيش الرغيد، وأرادوا وطنًا بلا فساد ولا مفسدين.. أفبالنار يُدفعون أم بالحسنى والخير يجازون؟“.
ودعا الصدر إلى عدم ”الذهاب بالعراق إلى آتون الفتنة والحرب الأهلية، فينتهي كل شيء ويتحكم في البلاد والعباد كل فاسد وغريب“.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان، فإن عدد الضحايا جراء الاحتجاجات بلغ 63 قتيلًا و2592 جريحًا في بغداد والمحافظات حتى الآن.
وتُجرى حاليًا تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير وسط بغداد، بينما حاول المتظاهرون أكثر من مرة عبور جسر الجمهورية الوصول إلى المنطقة الخضراء، التي تضم المباني الحكومية، ومقر البرلمان.