فحوصات مهمة أثناء الحمل تكشف تشوهات الجنين

يتعين على الحامل إجراء بعض الفحوصات الهامة للتحقق من سلامة جنينها واتخاذ اللازم إذا كان مصاباً بأي مرض مثل متلازمة داون.
وأوضحت البروفيسورة أنيغريت غايبل، مديرة قسم طب ما قبل الولادة بمستشفى بون الجامعي، أن على الحامل إجراء اختبار سكري الحمل، وفحوصات عدم تحمل فصيلة الدم.
فحوصات بالموجات فوق الصوتية
يتعين إجراء ثلاثة فحوصات بالموجات فوق الصوتية لمعرفة حالة الجنين لدى أخصائي أمراض النساء: بين الأسبوع الثامن والأسبوع الثاني عشر من الحمل، وبين الأسبوع الثامن عشر والأسبوع الثاني والعشرين، وبين الأسبوع الثامن والعشرين، والأسبوع الثاني والثلاثين، للتأكد من حجم الجنين ونشاط قلبه.
وأضافت غايبل أن هناك أيضاً فحوصات أكثر دقة، بالموجات فوق الصوتية، أو ما يعرف بالتشخيص الدقيق، بين الأسبوع الثامن عشر والأسبوع الثاني والعشرين، بفحص دقيق لكل من جسم الطفل والدماغ وأجهزة الجسم، وذلك للتأكد من عدم إصابة الطفل بعيوب خلقية مثل مشاكل في القلب.
وعن طريق ما يعرف “بفحص الثلث الأول من الحمل” First trimester screening، يمكن تحديد خطر إصابة الطفل بالتثالث الصبغي 21 المعروف باسم “متلازمة داون” عن طريق فحص بالموجات فوق الصوتية لقياس طية عنق الجنين، وهو ما يعرف بقياس الشفافية القفوية، إلى جانب اختبارات خاصة لدم الأم مثل بروتين البلازما A، وموجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية بيتا.
فحص NIPT
ومن جانبه قال البروفيسور كارل أوليفر كاغان، عضو الجمعية الألمانية لأمراض النساء والتوليد، إن الأطباء يمكنهم استيضاح الإصابة بمتلازمة داون أو التثلثين 13 و18 بفحص NIPT لدم الأم، أي فحص المادة الجينية من عينة دم الأم.
وأوضح كاغان أن الاختبار ليس تشخيصياً، بل هو تحليل للمخاطر، مؤكدا أنه موثوق للغاية بالنسبة للتثالث.
وفي الواقع لا يمكن تشخيص اضطرابات الكروموسومات إلا عن طريق بَزل السائل الأمنيوسي وخزعة الزغابات المشيمائية، علماً أن الطريقتين ترفعان خطر الإجهاض، بسبب أخذ عينات للفحص بواسطة إبرة عن طريق جدار بطن الأم.
ويوصي كاغان الراغبات في فحص NIPT دائما بأن يصاحبه تشخيص جيد بالموجات فوق الصوتية لكشف عن التشوهات، التي لا ترتبط بالاضطرابات الصبغية.
وبالإضافة إلى التشوهات، يمكن أيضاً اكتشاف الأمراض المعدية مثل متلازمة تورش، وداء المقوسات. ويمكن معرفة مدى حصانة المرأة ضدها في بداية الحمل، من خلال عينة دمها.
المكورات العقدية B
وبدوره، يوصي البروفيسور ديتر غراب، رئيس الجمعية الألمانية لطب ما قبل الولادة، الحوامل بمسح مهبلي لفحص بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة B بين الأسبوع الخامس والثلاثين، والأسبوع السابع والثلاثين.
وأوضح غراب أن العدوى بهذه بكتيريا تهدد الطفل بأمراض خطيرة مثل تسمم الدم، والالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا.