أسدل الستار مساء الخميس على فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الثالث بإعلان لجنة التحكيم فوز فيلم (هكذا ولدت) للمخرج عبدالوهاب الأصبحي في قسم الأفلام الوثائقية القصيرة و(زري) للمخرج حسين حبيب في قسم الوثائقية الطويلة و(من دون قصد) للمخرج عبدالعزيز بهبهاني عن الأفلام الروائية القصيرة بالمراكز الأولى.
وجاء في المركز الثاني فيلم (الديجتال والأفلام) للمخرج محمد الهولي عن الأفلام الوثائقية القصيرة و(الشهيد الحي) للمخرج ثنيان الرشود عن الأفلام الوثائقية الطويلة و(الوظيفة) للمخرجة مريم العباد عن الأفلام الروائية القصيرة.
وذهبت الجائزة الثالثة عن الأفلام الوثائقية القصيرة لفيلم (العنف اللطيف) للمخرجين سعد جمال وأحمد الخضري فيما ذهبت لفيلم (اعطيني قلم) للمخرجة ميس الفيلكاوي جائزة الأفلام الوثائقية الطويلة وذهبت جائزة الأفلام الروائية القصيرة لفيلم (علي) للمخرج مقداد الكويت.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش حفل ختام المهرجان الذي أقامه المجلس في مكتبة الكويت الوطنية إن المجلس استطاع أن يثبت قدرته على احتضان هذه الفعالية السنوية المهمة.
ولفت العبدالجليل إلى دعم المجلس لهذه الصناعة بالاستناد إلى قاعدة قوية مستمدة من التاريخ الكويتي ومنها أفلام (بس يابحر) و(الصمت) وغيرها من أعمال وجهود شباب سينمائيين كويتيين بحاجة إلى الدعم والتشجيع والمساعدة لذا فإن المهرجان يحتضن طاقاتهم وإبداعاتهم.
وأوضح أن ذلك دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الذي سيعمل على استكمال حلقات الفن السينمائي والابداعي في الكويت مؤكدا أنه لا يوجد ما يمنع دعم أفلام روائية في حال وجود نص متكامل قوي ذي أهداف وطنية أو اجتماعية.
من جانبها قالت رئيسة المهرجان فاطمة الحسينان ل(كونا) إن المهرجان حقق أهدافه وعمل على تحريك السينما الكويتية وتنشيطها وتحفيز الشباب الكويتيين لتقديم الأفضل معربة عن الأمل في أن يتسع المهرجان ليشمل أعمالا أكثر لدعم السينما الكويتية.
وأضافت الحسينان أن الدورة الثالثة للمهرجان شهدت دخول الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة لأهميتها من حيث المجهود والبحث عن الحقيقة لافتة الى ان الفيلم الروائي الطويل سيكون له مكانه في الدورات المستقبلية.
بدوره قدم المخرج حبيب حسين الفائز بالمركز الأول في الأفلام الوثائقية الطويلة في تصريح ل(كونا) الشكر للمجلس الوطني للثقافة ولإدارة المهرجان لافتا إلى أن مثل هذه المهرجانات من شأنها تنمية السينما في الكويت وخصوصا في ظل وجود شباب مبدعين يحتاجون كل الدعم.
وقال حسين إن هذا المهرجان نوع من الدعم للسينما في الكويت والتي كانت سباقة في الماضي لكنها شهدت ركودا ومع ذلك الأمل معقود على عودة الإنتاج مرة اخرى بهمة الجميع.
من ناحيته قال المخرج عبدالوهاب الأصبحي الفائز بالجائزة الأولى في الأفلام الوثائقية القصيرة ل(كونا) إن حصوله على هذه الجائزة أمر مشرف جدا “وأعتقد انه إضافة لعملي في مجال الإخراج والآن بدأت الخطوة الفعلية للانطلاقة”.
وأوضح الأصبحي أن الجائزة ستحمله مسؤولية أكبر لتقديم الأفضل وأن يكون أكثر حرصا على إيصال الرسالة والتوعية المجتمعية لأن الأفلام الوثائقية تتميز بمتعة بصرية ومعلومة ومن شأنها تغيير الثقافات السلبية في المجتمع.
وثمن دور المجلس الوطني للثقافة في تنظيم هذا المهرجان آملا المزيد من التطور ليكون المهرجان قائما على تنشيط ذاكرة الممارسين وإيجاد كوادر جديدة في مجال الأفلام الوثائقية والروائية سواء من خلال الورش او الرحلات التصويرية.
بدورها قالت المخرجة ميس الفيلكاوي الحاصلة على الجائزة الثالثة في قسم الأفلام الوثائقية الطويلة ل( كونا) إنها لم تكن تتوقع الحصول على هذا الفوز لأنها التجربة الأولى لها في الإخراج “ولم أدرس الاخراج لكنني معلمة كانت لي رؤية حول قضية الجهل في عالمنا العربي وقلة التعليم”.
ورأت الفيلكاوي أن ما يميز الفيلم أن التصوير كان عبر الهاتف النقال ولم يتم التدخل فيه بأي عوامل تكنولوجية لكنه كان معبرا بشكل جاد عن قضية مهمة وقد يكون النجاح حافزا لها للاستمرار.
يذكر أن مهرجان الكويت السينمائي الثالث انطلق يوم الأحد الماضي وشهد عرض 21 فيلما منها 13 فيلما روائيا قصيرا وثمانية أفلام وثائقية.
شاهد أيضاً
مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟
تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …