كويت تايمز 
نظم عشرات الآلاف من الباكستانيين، اليوم الأحد، اعتصاما بالعاصمة الفيدرالية إسلام اباد بقيادة حزب (جماعة علماء الإسلام – جناح فضل) السياسي الديني للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء عمران خان وإعادة إجراء الانتخابات بالدولة.
وأعطى المتظاهرون خان «مهلة يومين» لتقديم استقالته محذرين من «الفوضى» التي ستعم البلاد في حال عدم تلبية مطالبهم في وقت رفضت فيه الحكومة طلب الاستقالة مطالبة المحتجين بالانصياع للاتفاق المبرم مع الحكومة في شأن التجمع.
ودعا رئيس حزب (جماعة علماء الاسلام) فضل الرحمن اليوم الى اجتماع للقيادة العليا التابعة لحزبه لإجراء مشاورات في شأن مسار العمل في المستقبل مع انتهاء مهلة اليومين.
وقال فضل الرحمن في كلمة أمام المتظاهرين إن «الحكومة الحالية هي السبب في سوء الاوضاع الاقتصادية في البلاد»، مضيفا أن «القروض التي تم الحصول عليها في العام الماضي كانت أكثر مما تم الحصول عليه خلال أكثر من 70 عاما».
وأضاف ان موقف باكستان «سيتوجه نحو الانخفاض إذا أعطيت هذه الحكومة مزيدا من الوقت».
من جانبه قال رئيس الوزراء في بيان اليوم إن «باكستان لا يمكن أن تتقدم ابدا دون محاسبة من نهبوا ثروات البلاد» متهما زعماء المعارضة بأنهم يحتجون بسبب تدابير المساءلة التي اتخذتها الحكومة أخيرا.
على صعيد متصل ذكر وزير الدفاع الباكستاني ورئيس فريق التفاوض الحكومي برويز ختك في مؤتمر صحافي إن «أبوابنا مفتوحة لإجراء محادثات مع المعارضة لكننا لن نسمح بأي محاولة لإثارة الفوضى».
وحذر الوزير المتظاهرين من المضي قدما من المكان المحدد، مشيرا الى ان ذلك «سيكون بمنزلة خرق للاتفاق ما سيجبر الحكومة على اتخاذ إجراء وفقا للقانون».
وأشار الى انه في حال لجوء المعارضة إلى العنف أو التسبب في أي ضرر للممتلكات العامة أو الخاصة فان ذلك سيتم اعتباره اختراقا للاتفاق «وسيتم محاسبتهم».
يأتي ذلك في وقت عززت فيه السلطات من إجراءاتها الأمنية في جميع أنحاء إسلام اباد حيث يبعد القطاع الحكومي والدبلوماسي بضعة كيلومترات عن مكان الاعتصام بالاضافة الى تعزيز الامن في المباني المهمة وقرب منزل رئيس الوزراء.
وسيتم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مكان الاعتصام عبر حاويات الشحن في حين تم استدعاء وحدات إضافية من قوات الأمن من محافظات أخرى إلى العاصمة.
