أكدت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين بلجيكا والكويت في ختام أعمال أول اجتماع لها العزم على تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ووصفت المديرة العامة لقطاع الشؤون الثنائية في الخارجية البلجيكية السفيرة أنيك فان كالستر نتائج الاجتماع الذي اختتم مساء أمس الثلاثاء بأنها كانت “مثمرة للغاية”.
وقالت فان كالستر التي ترأست الجانب البلجيكي في أعمال اللجنة المشتركة إن “هناك بالفعل مجالا لزيادة علاقتنا الاقتصادية” مشيرة إلى أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما إزاء نتائج الاجتماع.
وأوضحت “لقد كان اجتماعا ناجحا لأن كلا الطرفين من خلال وفديهما الكبيرين كانا قادرين على استعراض الفرص بالإضافة أيضا إلى التحديات التي يواجهانها في العمل معا”.
وأضافت “لقد حصلنا على بعض الأفكار الجديدة حول كيفية العمل معا بشكل أفضل وقد قررنا بالفعل أن نلتقي مرة أخرى العام المقبل لتطوير تعاوننا”.
ومن جانبه وصف سفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) جاسم البديوي الاجتماع بأنه “تاريخي” موضحا أنه يهدف إلى “ضع الأساس لتعاون مستقبلي مثمر في المجال الاقتصادي بين بلجيكا والكويت”.
وقال لـ (كونا) “لقد أجرينا مناقشات مفتوحة وشفافة ومثمرة للغاية حيث تحدثنا عن الامكانيات المتاحة أمامنا والتحديات التي يتعين أن نتغلب عليها لرفع هذه العلاقة الاقتصادية إلى مستوى أعلى”.
وأوضح “هناك العديد من الفرص التي تقدمها الكويت للشركات البلجيكية.. فنحن دولة رائدة في العديد من الجوانب وكنا بحاجة إلى شرح ذلك للجانب البلجيكي.. وقد تم ذلك في المناقشات”.
وبدوره قال المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة بلجيكا لدى الكويت سام سيرفايس إن الاجتماع سار “بشكل جيد للغاية”.
وأضاف “لقد سعدنا بالترحيب بالوفد الكويتي الكبير الذي ضم مؤسسات مختلفة.. لقد قدموا عرضا ثريا”.
وأشار إلى أن الجانب البلجيكي استعرض ثلاث قصص من النجاح في قطاعي الصحة والموانئ في الكويت فضلا عن أن هناك تعاونا جيدا بين ميناء أنتويرب ومؤسسة الموانئ بالكويت.
وقال ل(كونا) إن “مثل هذه الاجتماعات محورية بالنسبة لعلاقاتنا” مشيرا إلى أن وفدا من غرفة تجارة الكويت يتوقع أن يزور بلجيكا العام المقبل “ونأمل أن تثمر عن طرح الكثير من فرص الأعمال “.
ولفت سيرفيس إلى أن الجانب البلجيكي سينظم في نهاية العام المقبل زيارة لبعثة تجارية جديدة إلى الكويت تركز على قطاع الترفيه.
تم تقسيم اجتماع اللجنة المشتركة الذي استمر يوما واحدا إلى جلستين تناولت احداهما الوضع الاقتصادي في بلجيكا والكويت والفرص الاقتصادية المتاحة.
وركزت الجلسة الثانية من الحوار الاقتصادي على قصص النجاح والصعوبات والتعاون المستقبلي بين البلدين.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الكويتي للشؤون الاقتصادية آمال الحمد التي ترأست الوفد الكويتي “لدى الكويت العديد من قصص النجاح مع مختلف دول العالم ولكنها تختلف باختلاف البيئة الاقتصادية والمرافق والفرص الاستثمارية”.
وبدوره أشار المحلل في وكالة التجارة الخارجية البلجيكية دينيس غيسبريشتس إلى أن الصادرات البلجيكية إلى الكويت في الأشهر الستة الأولى من عام 2019 بلغت حوالي 125 مليون يورو (138 مليون دولار) بزيادة قدرها 2ر8 بالمئة.
كما لفت إلى أن قيمة الواردات البلجيكية من الكويت بلغت 2ر21 مليون يورو (8ر23 مليون دولار) بزيادة قدرها 8ر57 بالمئة في نفس الفترة.
شارك في اجتماع اللجنة المشتركة ممثلون عن 11 هيئة كويتية بينها (كيو ايت) ومؤسسة الموانئ وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
واستعرض أعضاء الوفد أمام الجانب البلجيكي الخطوات الرئيسية التي اتخذتها الكويت لتحسين بيئة الأعمال وفرص الاستثمار في ظل خطة التنمية الوطنية بحلول كويت 2035.
وشارك ممثلون من سبع هيئات ووكالات بلجيكية في طرح الفرص والإمكانيات المتاحة للشركات البلجيكية لممارسة الأعمال التجارية في الكويت.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …