قالت إيران اليوم إنها “مازالت ملتزمة” بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع مجموعة (5 + 1) مؤكدة في الوقت نفسه أنه “ليس من العدل” أن تتحمل وحدها عبء تنفيذه.
وذكر سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم عبادي في مداخلة أمام اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المنعقد حاليا في فيينا إنه يتعين على جميع الدول الموقعة على الاتفاق الالتزام ببنوده، مشددا على أن بلاده “ما زالت ملتزمة” به.
وحمل غريب عبادي الولايات المتحدة مسؤولية خرق الاتفاق النووي واحتمال انهياره بسبب انسحابها منه عام 2018 واعادة فرض عقوبات اقتصادية من جانب واحد على بلاده وعلى الدول والمنظمات التي تتعاون معها “ما أعاق تنفيذ الاتفاق وأفقده التوازن المطلوب بين الحقوق والواجبات”.
وأضاف إنه رغم “تملص” الولايات المتحدة من الاتفاق فان إيران “مارست أقصى درجات ضبط النفس وتمسكت به للتعبير عن إرادتها المخلصة في حماية الاتفاق النووي من الفشل”.
وأوضح ان بلاده لم تبدأ في استخدام “الآليات المنصوص عليها” في الاتفاق الا في الثامن من مايو الماضي “أي بعد مرور عام كامل على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق”.
وأكد انه إذا كانت لدى الولايات المتحدة “رغبة صادقة” في أن تبدأ مفاوضات مع طهران فانه يجب عليها إلغاء العقوبات المفروضة على ايران قبل ذلك.
وحضّ السفير الايراني الوكالة الدولية على تجنب الخروج باستنتاجات “متسرعة” فيما يتعلق بجزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في موقع إيراني في الوقت الذي يستمر فيه الاتصال بين الطرفين.
وجدد غريب عبادي في ختام مداخلته مطالبة الوكالة بتقديم المزيد من التوضيحات حول الدول الاخرى التي قدمت “معلومات منقوصة” عن نشاطاتها النووية وبالاعلان عن الجدول الزمني المقترح لتقديم المعلومات الاضافية كما طالبها بتوضيح مدى رضى الأمانة العامة للوكالة عن كل ذلك.