جددت الكويت دعوة المجتمع الدولي الى تقديم كافة اشكال الدعم للحكومة الصومالية الفيدرالية من اجل ضمان الحفاظ على امن الصومال وسيادته الاقليمية ووحدة ترابه وسلامة اراضيه بما يؤكد وحدته ويعزز سيادته.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء أمس الخميس في جلسة بمجلس الامن حول الصومال.
وقال السفير العتيبي انه “على الرغم من التحديات العديدة التي تواجهها فإن الحكومة الفيدرالية الصومالية حققت الكثير من الانجازات التي تحسب لصالح الدولة”.
ورحب بالنجاح المحقق على صعيد مسيرة المصالحة الوطنية الصومالية بالرغم من التحديات وجهود عملية بناء وتقوية مؤسسات الدولة بقيادة الحكومة وخاصة دعم تنفيذ خطة التنمية الوطنية الصومالية والتي اقر كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بأنها تمضي في الاتجاه الصحيح.
وبين ان التحسن المطرد في الاوضاع السياسية والامنية امر مرحب به خاصة في ظل جهود تهيئة الظروف لعقد الانتخابات بحلول عام 2020 – 2021 واقرار مشروع القانون الانتخابي بحلول شهر ديسمبر المقبل واستكمال المراجعة الدستورية بحلول شهر يونيو 2020.
وسلط الضوء على دور جامعة الدول العربية الفعال في إطار الاجتماعات الفنية التي تعقدها مع الحكومة الفيدرالية لإنشاء آلية لدعم خطة التنمية الصومالية وإعفاء الصومال من ديونه الخارجية.
واضاف السفير العتيبي “في الوقت الذي نقدر الدور المهم الذي تضطلع به بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال بالتعاون مع قوات الامن الوطنية الصومالية لتعزيز الوضع الامني وتحقيق الاستقرار فإننا مازلنا قلقين من تنامي قدرات الجماعات المسلحة الهجومية بشكل عام وحركة الشباب بشكل خاص”.
وذكر ان تقرير الامين العام شمل تطورات مقلقة عن إمكانيات حركة الشباب في صناعة القنابل والمتفجرات والعبوات الناسفة معربا عن ادانته بهذا الخصوص كافة الهجمات التي تتعرض لها الأمم المتحدة وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اميسوم) والشركاء الدوليون من حركة الشباب.
ودعا السفير العتيبي المجتمع الدولي الى تقديم جميع وسائل الدعم للحكومة الصومالية الفيدرالية لمساعدتها في إعادة بناء وتأهيل مؤسساتها الامنية والعسكرية وتعزيز الجهود الرامية الى النهوض بالقدرات الامنية الصومالية لا سيما في ضوء الخطة الانتقالية والانسحاب التدريجي للأميسوم من الصومال.
واشار الى ان الصومال يتعرض لفيضانات في جنوب البلاد أثرت للأسف الشديد على مئات الالاف من الناس بسبب ما خلفته من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية ومصادر رزق الشعب الصومالي.
وأعرب مندوب الكويت عن تقديره للدور المهم الذي تقوم بها الأمم المتحدة وخاصة جهود مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الى جانب منظمة الصحة الدولية والوكالات الإنسانية الأخرى العاملة في الميدان في تقديم المساعدات الضرورية للمتضررين.
وأضاف “نشاطر المجتمع الدولي قلقه حيال الوضع الانساني الصعب وتأثيره على السكان خاصة في ضوء تزايد عدد المشردين داخليا نتيجة للفيضانات والجفاف والصراع المسلح الذي بات يشكل ضغطا على الشعب الصومالي والحكومة الفيدرالية علاوة على الشركاء الدوليين”.
ودعا المجتمع الدولي والجهات المانحة الى مضاعفة الجهود لتجنب بروز ازمة أمن غذائي لأكثر من مليوني صومالي ولمعالجة ازمة سوء التغذية الحاد وانعدام الامن الغذائي.