تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أدوية التهاب المفاصل الشائعة يمكن أن توقف انتشار سرطان الثدي ، حيث وجد العلماء وفقا لما ذكرته هيئة الصحة البريطانية “Nhs” أن أقراص التهاب المفاصل قد قلصت من فرص إصابة الخلايا السرطانية بالعظام بمقدار الثلثين، وذلك في دراسة أجريت على الفئران.
هذه العقاقير التي ذكرتها الهيئة على موقعها يمكن أن تسد البروتين الناتج عن النخاع العظمي والذي يشجع الخلايا السرطانية على تكوين أورام ثانوية بمجرد الوصول إلى العظام، وينخفض معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي عندما تنتشر هذه الخلايا إلى الأعضاء والعظام الأخرى.
وخلال الدراسة قاموا بنقل خلايا سرطان الثدي إلى الفئران وعالجوها ، وبعد العلاج ، شخصت 14 % فقط من الفئران في الدراسة بأورام ثانوية في العظام ، مقارنة مع 42 % من الحيوانات التى سيطر فيها على الأورام.
وقد تؤدي هذه النتائج إلى إجراء تجارب على النساء المصابات بسرطان الثدي للمساعدة في منع انتشار السرطان إلى العظام، حيث يعتقد العلماء أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفهم كيف يمكن أن تتفاعل عقاقير التهاب المفاصل مع الجهاز المناعي وعلاجات السرطان الأخرى.
وبالتالي يمكن في المستقبل تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير من انتشار سرطان الثدي ، واستخدام الأدوية المتاحة بالفعل لمنع حدوث ذلك حيثما أمكن ذلك.”
وتقدم هذه النتائج الرئيسية خطوة واعدة أخرى في إعادة استخدام الأدوية الموجودة لمنع انتشار سرطان الثدي، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث ، ولكن من المثير حقًا أن أدوية التهاب المفاصل الجيدة التحمل والمتوفرة على نطاق واسع قد تساعد في منع الإصابة بسرطان الثدي الثانوي في العظام.