تمكن المتظاهرون العراقيون في البصرة، صباح الثلاثاء، من إغلاق كافة الدوائر الحكومية، إضافة إلى شوارع وجسور في المحافظة، فيما فرضت القوات الأمنية حظر تجول في محافظة ذي قار.
وقالت مصادر أمنية عراقية، إن ”المتظاهرين في البصرة قطعوا الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر وميناء خور الزبير ومعمل الأسمدة ومجمع الخزن والتصدير والمحطة الغازية لإنتاج الكهرباء والمرفأ النفطي من جهة ناحية خور الزبير“.
وأضافت المصادر أن ”المتظاهرين في البصرة سيطروا على جسر الكزيزة وسط مركز المحافظة وقاموا بقطعه بالكامل، كما تم قطع الشوارع الرئيسة كافة في مركز البصرة“.
وأوضحت أن ”المتظاهرين عزلوا مركز البصرة عن كافة الأقضية والنواحي، وأغلقوا الطرق المؤدية للحقول النفطية في قضاء الزبير غربي البصرة، كما تم قطع طريق أبو الخصيب – فاو، وعزل قضاء الفاو وشط العرب عن مركز البصرة، إضافة إلى إغلاق جميع الدوائر الحكومية في مركز المحافظة“.
وفي ”ذي قار“ فرضت القوات الأمنية العراقية يوم الثلاثاء، حظرًا للتجوال في المحافظة، فيما أعلنت الحكومة المحلية تعطيل الدوام الرسمي.
وقالت مصادر أمنية عراقية،، إن ”قوات الأمن فرضت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء حظرًا للتجوال، كما أعلنت حكومة ذي قار المحلية تعطيل الدوام الرسمي، لليوم الثلاثاء“.
وبينت المصادر أن هاتين الخطوتين ”جاءتا بعد سيطرة المتظاهرين على أغلب الشوارع وقطع عدد من الجسور، والقيام بأعمال حرق لعدد من المقرات الحكومية، ومنازل مسؤولين ونواب في المحافظة“، على حد قولها.
وأضافت أن ”المتظاهرين، استغلوا انسحاب قوات مكافحة الشغب، فنزلوا إلى الشوارع والجسور وسيطروا على أغلبها“.
وتابعت أنه ”حتى الساعة مازال المتظاهرون يسيطرون على الشوارع والجسور ويغلقونها رغم إعلان فرض حظر التجوال وتعطيل الدوام الرسمي في عموم محافظة ذي قار“.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة منذ مطلع أكتوبر الماضي، قتل خلالها 346 شخصًا على الأقل، وأصيب 15 ألفًا بجروح، استنادًا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تابعة للبرلمان) ومصادر طبية وحقوقية.