كشف الفنان المصري محمد منير، عن طبيعة المرض الذي يعاني منه بعدما لاحظ الجمهور إحياء حفله الغنائي الأخير وهو مستعينًا بكرسي، وذلك للمرة الثانية في شهر نوفمبر.
وقال محمد منير، خلال حفله الذي أحياه أمس في نادي هليوبوليس في مدينة الشروق بمصر، إنه يُعاني من قصور في مفصل الحوض وهو ما يتسبب له في آلام بظهره والمنطقة الخاصة بالحوض بشكل كامل فيضطر للجلوس على ”كرسي“ للاستراحة قليلًا ثم الوقوف مجددًا لممارسة نشاطاته.
وأضاف محمد منير في مقطع فيديو تداوله العديد من رواد موقع ”إنستغرام“، بعدما قامت الجماهير الحاضرة للحفل بنشره عبر حساباتهم، أنه مهما كان يعاني من آلام فلن يستطع الغياب عن جمهوره، مبينًا: ”أنا حصلي شيء بسيط بيحصل لأي لاعيب كورة، وعمر المرض ده ما هيوقفني عن الغناء وسعيد أن أكون معكم في أي حال أكون عليه“.
وداعب الكينج محمد منير الجمهور بعدما كان يجلس بين أغنية وأخرى على ”الكرسي“ بالقول: ”أنا ممكن آخد سنة إجازة بس انتوا هتستحملوا ده سيبوني اتدلع عليكم شوية، اصبروا عليا شهر وأخف، شهر واحد بس وهبقى أحسن من لاعيبة الكورة بتوع اليومين دول“.
ولم يستطع ”الكينج“، التخلف عن جمهوره وأعضاء النادي لإحياء الحفل الذي كان تعاقد عليه قبل فترة، حيث حرص على الحضور رغم الآلام التي لم يُشف منها حتى الآن.
وكان من اللافت خلال الحفل أن محمد منير اضطر للاستعانة بـ“كرسي“ للجلوس عليه في لحظات التعب عند الشعور بالألم، حيث يعاني من إصابة في منطقة الظهر قبل نحو شهر، وفور صعود ”الكينج“ للمسرح لاقى ترحيبًا وإشادة كبيرة من الحضور الذين أثنوا على حضوره رغم الأقاويل بأن الحفل كان مهددًا بالإلغاء.
ووسط حضور عدد كبير من جماهير محمد منير، أبدى ”الكينج“ ترحيبه بجمهوره وقدم لهم على مدار ساعتين مجموعة كبيرة من أغانيه التي رافقتها صيحات وهتافات جميع الحاضرين وكان من بين الأغاني: ”لما النسيم، في عشق البنات، ربك لما يريد، شبابيك، شئ من بعيد، صوتك، عايش“ وغيرهم.
وكان النجم محمد منير، قد افتتح فعاليات الدورة الـ28 من مهرجان الموسيقى العربية، للمرة الأولى في تاريخه، وذلك في الأول من نوفمبر الجاري رغم إصابته قبل أيام من انطلاق المهرجان، حسبما أعلنت مقدمة الحفل قبل انطلاقه.
وأكدت مقدمة حفل ”الكينج“ وقتها أنه رفض الاعتذار عن إحياء الحفل رغم إصابته، وقرر مقابلة جمهور المهرجان، حتى لا تكون ذكراه مع الجمهور للمرة الأولى في المهرجان ليست على ما يرام.
وقال محمد منير، عقب تسلمه أوسكار المهرجان، إنه سيظل يفتخر ويعتز بظهوره للمرة الأولى في مهرجان الموسيقى العربية، مؤكدًا أن هذا المهرجان أحد ألمع المحافل الفنية في العالم، معربًا عن فخره بتاريخه الفني وأنه نجح من خلاله أن يشارك في تجديد الأغنية العربية.
وأشار ”الكينج“، إلى أنه يتشرف بالقائمين على المهرجان ويعدّهم إخوة له، مرجعًا الفضل في ظهور هذا المهرجان للنور للدكتورة الراحلة رتيبة الحفني، مشددًا على أنها أصرّت على خروج الأغنية العربية من النمطية، وصناعة أغنية بديلة يفتخر بها كل العرب.
وكان استقبال الجمهور لمحمد منير قويًا ورددوا هتافات: ”الكبير كبير.. بنحبك يا منير“، وذلك بعد أن أدى أغنية ”يا ليلة عودي تاني“، ومعها ظهر عليه التعب الشديد؛ ما جعله يلجأ للغناء على كرسي أمام جمهوره، وحرص طوال الحفل على الظهور جالسًا بسبب إصابته.