نوم الطفل له الكثير من الأهميّة لتعزيز نموّه العقلي والبدني، إذْ يقضي ثلاثة أرباع وقته في النوم، وهذا ما يستدعي من الأمّ ضرورة توفير المناخ المناسب لينول قسطاً وافياً منه. ولكن، ما يحيّر البعض من الأمّهات ويحثّهن على طرح العديد من الأسئلة حول نوم الطفل بمفرده… ما هو المكان الأنسب لنوم الطفل؟ ما هو العمر المناسب الذي يجب أن يفارق فيه غرفتي؟ هل أبقى بقربه حتى ينام، أم لا بأس إن تركته وحيداً بغية التعويد؟
نوم الطفل بمفرده
أثبتت الدراسات النفسية أن نوم الطفل في غرفة خاصة به يساعده على الشعور بأنه شخصٌ مستقل، حيث إن ذلك الأمر يمهد الطريق للطفل بعد ذلك لتحديد هويته.
من ناحية أخرى، عندما يرى الطفل والديه في غرفة مستقلة عنه، فذلك يجعله يدرك أن العلاقة بين أبويه هي أهم علاقة داخل الأسرة، وهذا سيعزز احترام الطفل لهما ولأسرته وللآخرين فيما بعد، والعكس يحصل في حال نام الطفل مع والديه في الغرفة نفسها. تستثنى من تلك القاعدة حالات معينة، مثل توتر الطفل، مرضه أو فترات الانتقال. الأمر متروك للوالدين لتقديره.
لا بد من معرفة أن نوم الطفل مع والديه يعزز مقدرته على الانفصال عنهما، ويؤخر نضجه بوجه عام.
نصائح لنوم الطفل بمفرده
لا بد أن يؤخذ الطفل للنوم في غرفته والتحاور معه حول وجوب أن ينام في سريره الخاص من الآن وصاعداً.
التدرج مطلوب لتعويد الطفل على النوم في سريره وحيداً. لا بأس أن ينام الأم أو الأب معه لفترة قصيرة إلى أن يتعود ومن ثم تقليل المدّة مرة بعد أخرى.
تهيئة غرفة الطفل بأثاث وألوان محببة له، كي لا ينزعج من النوم أو الجلوس فيها.