كويت تايمز: أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم الاربعاء أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد لا يقرره إلا السوريون عبر توفير آليات مضمونة وفي إطار حل سياسي إدماجي يمنح الأكراد «إدارة ذاتية».
وقال دي ميستورا في مداخلة إذاعية على المحطة الايطالية الأولى (راي أونو) إن السؤال عن مصير الأسد «يجب أن يطرح على السوريين وليس علي ولا على أي أحد آخر»، لكن يجب توفير ظروف ملائمة تمكن السوريين من التعبير عن قرارهم.
واعتبر المبعوث الأممي تباين مواقف وآراء القوى الدولية والإقليمية الضالعة المختلفة في شأن مصير الأسد في مستقبل سورية «سببا إضافيا كي يتم في النهاية وعبر نظم محكمة – مراقبة جيدا – ترك الكلمة الفصل للسوريين».
ومن هنا رأى ضرورة البدء في عقد خيوط «مفاوضات سياسية حقيقة» بين مختلف الأطراف السورية، معتبرا أن من شأن الهدنة الحالية وتوصيل المساعدات الانسانية والتوقف عن لعبة تبادل الأدوار في محاولة الحسم العسكري أن يؤدي في النهاية إلى «جلوسهم حول مائدة لمناقشة هذه القضايا وغيرها».
وفي سياق متصل عبر دي ميستورا عن تفهمه لتطلعات الأكراد السوريين، موضحا أن «المشكلة تبدأ عندما يتحدثون عن دولة مستقلة أو حكم ذاتي» لا تقبل بهما دول مجاورة ذات اقليات كردية.
وقال إن بالامكان التوصل إلى صيغة ما مثل «استقلالية ادارية تحترم ثقافتهم وتشركهم في مستقبل سورية»، مؤكدا في الوقت ذاته انه «لا مناص من ذلك» حيث «لا يمكن اسكات تطلعاتهم الثقافية والتاريخية».