بدأ قرابة 46 مليون ناخب بريطاني اليوم الخميس التوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات تشريعية تنظم في غضون اربع سنوات.
وتجري عملية التصويت في 650 مقاطعة انتخابية في كل من إنجلترا وإسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز لاختيار نواب مجلس العموم حيث ان الحزب الذي يفوز ب 325 مقعدا سيكون بإمكانه تشكيل حكومة ذات أغلبية.
وتكتسي هذه الانتخابات اهمية خاصة لكونها مرتبطة بمصير قضية الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) والتي من المقرر ان تعود لواجهة الأجندة السياسية بعد الانتخابات مباشرة لأن موعد الخروج محدد بنهاية الشهر المقبل.
وشهدت الحملة الانتخابية تركيزا مطلقا من جانب الاحزاب على القضايا المحلية وفي مقدمتها قطاع الصحة العامة والهجرة وزيادة الرواتب اضافة الى (بريكسيت).
وكما درجت عليه التقاليد السياسية فإن الانتخابات تكون عادة محصورة بين حزب المحافظين الذي يقوده رئيس الوزراء بوريس جونسون وحزب العمال بقيادة جيريمي كوربين.
وفيما يسيطر الحزب الوطني (اس ان بي) على اغلب المقاطعات في اسكتلندا ينحصر الصراع في ايرلندا الشمالية بين (شين فين) الجناح السياسي سابقا لمنظمة الجيش الجمهوري المحلولة والحزب الديمقراطي الوحدوي الذي تحالف مع المحافظين بقيادة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي بعد الانتخابات المبكرة في 2017.
وتشير اغلب استطلاعات الرأي الأخيرة الى احتمال حصول حزب المحافظين على أغلبية مريحة تسمح له بتشكيل حكومة قادرة على طي ملف (بريكسيت) في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة وذلك بعد ثلاث سنوات من المماطلة.
بيد ان تحليلات متباينة ترجح استنادا الى الانقسامات السياسية الحادة بسبب قضية (بريكسيت) ان تفرز الانتخابات برلمانا معلقا قد يعيد الأحداث الى نقطة الصفر.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …