على الرغم من عدم شعور الإنسان بالجوع أحيانًا، لكنه قد تنتابه رغبة شديدة في الأكل، الأمر الذي يدفعه إلى تناول أقرب طعام متوفر بين يديه والتهامه، خاصة إذا تعلق الأمر بالرغبة في أكل السكريات.
ويتوق الإنسان غالبًا إلى الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، خاصة الأطعمة المصنعة، لأن هذه الأطعمة تحفز الدماغ على إطلاق هرمونات حساسة تشعر الشخص الراحة، حتى ولو كانت مؤقتة.
وترتبط الرغبة الشديدة في الطعام بمراكز المكافآت والذاكرة في الدماغ، بحسب العديد من الدراسات، مما يجعلنا نتوجه سريعًا إلى الأطعمة التي تربطنا بها علاقات جيدة، بحسب «سكاي نيوز» نقلًا موقع «ستاندرد ميديا».
ويمكن أيضًا أن يكون الدافع وراء الرغبة الشديدة في الأكل عوامل خارجية لا علاقة لها بالجوع على الإطلاق، مثل الاكتئاب والتعب والحرمان من النوم.
وعندما نكون تحت الضغط، تكون لدى أجسامنا رغبة شديدة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، لأنها تزيد من مستويات السيروتونين، وهي مادة لها تأثير مهدئ.
وقد أثبتت الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات يقلل أيضًا من هرمونات التوتر لدى الإنسان ويدفعه إلى الاسترخاء ولو بشكل مؤقت.
وعلى الرغم من أن بعض الناس يعتقدون أن الرغبة الشديدة في تناول الطعام تعتبر مؤشرًا على وجود نقص بدني، فإنه لا يوجد دليل علمي يثبت ذلك.
والرغبة الشديدة في الأكل لا تنتاب محبي السكريات فحسب، بل تدفع أيضًا أولئك الذين يعانون من نقص في الصوديوم إلى الإقبال على الأطعمة الغنية بالملح بشكل كبير.