تتسم الفترة التي تسبق قدوم العام الجديد، سواء بأيام أو بأشهر، محاولات من قبل البعض وضع قائمة من القرارات التقليدية لتنفيذها، مثل فقدان بضعة كيلوجرامات، وممارسة مزيد من الرياضة، واختيار نظام غذائي صحي بقدر أكبر.
وتقول عالمة النفس كارين كليبيل، إنه «دائمًا ما تكون القرارات الجيدة منطقية في كل يوم من أيام السنة»، وبعد كل شيء، فإن مثل هذه النوايا الحسنة تعتبر أيضًا فرصة لكي تنعكس على نمط حياة الفرد.
لذلك، وفقًا لـ«كليبيل» هناك بعض الأشياء التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارات فعلية.
أولًا: هل يوجد لدي سبب وجيه لاتخاذ هذا القرار؟
وتلحظ كليبيل أن المرء يجب أن يفكر حقًّا في سبب رغبته في تغيير شيء ما.
وتقول إنه «من الممكن أن يعمل إدراك الحاجة وراء القرار على تحفيز المرء حقًّا على تنفيذه»، ومن المهم أن تتسبب القرارات في شعور بالسعادة، كما يجب أن يثير التفكير في التغيير الذي نعتزم القيام به، متعة التطلع إلى شيء، بدلًا من الشعور بالتضحية.
ثانيًا: هل القرار واقعي؟
ويقول مدربو اللياقة البدنية، إن هؤلاء الذين لا ينجحون في تخصيص يوم واحد على الأقل -أو ربما من الأفضل يومين- خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، يكونون أكثر عرضة للتخلي عن القرار.
وتقول كليبيل إن أفضل شيء هو اتخاذ أهداف «SMART».
ويأتي حرف «S» اختصارًا كلمة «Specific» (بمعنى محدد)، حيث يجب أن يتم صياغة القرارات بطريقة واضحة ودقيقة قدر الإمكان، أما حرف «M»، فيأتي اختصارًا لكلمة «Measurable» (بمعنى قابل للقياس)، حيث يمكنك التحقق مما إذا كنت قد أنجزت هدفك بالفعل.
ويأتي حرف «A» اختصارا لكلمة «Atainable» (بمعنى يمكن تحقيقه)، حيث يجب أن تكون الأهداف إيجابية وتحث على الشعور بالتوقع، أما حرف «R» فيشير إلى كلمة «Realistic» (بمعنى واقعي)، بينما يأتي حرف «T» اختصارًا لكلمة «Time-bound» وتعني الحدّ الزمني، حيث يجب أن يكون هناك تاريخ محدد لتحقيق الهدف.
ثالثًا: هل القرار جذاب؟
غالبًا ما تكون القرارات رائعة، ولكن يفشل تنفيذها. فماذا يتعين على المرء أن يفعله من أجل تجنب ذلك؟
وتقول كليبيل: «يبدو الأمر تافهًا تقريبًا، ولكنه أكثر الأشياء فاعلية، فعليك أن تقوم بذلك!»، لأن الخطوة الأولى دائمًا ما تكون الأصعب.
ومع ذلك، فبمجرد أن تتمسك بالقرار الخاص بك خلال الأول من شهر يناير، تزيد احتمالية الاستمرار به في اليوم التالي.
رابعًا: ماذا سيحدث إذا فشلت؟
تقول خبيرة علم النفس أنيا أتشتزيجر: «تُظهر الأبحاث أن مجرد تحديد هدف لا يصل بك إلى أي شيء.. فعليك أن تخطط لخطوات ملموسة» -وأيضًا ما الذي ستفعله، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي حفل عيد ميلاد إلى إيقاف برنامج إنقاص الوزن الخاص بك، أو قد تتسبب حالة الجو في منعك من الركض، «لأن واحدة من العثرات تؤدي إلى أخرى».