الأبوة والأمومة ليست لعبة. إذا كان هناك أي شيء تشببه فهي تشبه ركوب السفينة الدوارة. وهنا يأتي دور السؤال القديم – هل من الممكن حقًا تربية الأطفال دون صراخ؟
أخبرنا إذا كان هذا يبدو مألوفًا. لقد طلبت من أطفالك الذهاب إلى السرير أو أداء واجباتهم المدرسية والتوقف عن مشاهدة التلفاز. فيلجئون إلى الصراخ لأنهم يرغبون في مواصلة ما كانوا يقومون به. فتحاول ان تكرر عدة مرات بصبر قبل أن تفقد هدوئك وتصرخ في أطفالك لتوقفوا ويستمعوا لتعليماتك.
بينما يبتعد أطفالك الى غرفهم ، تشعر بسحابة من الذنب تلوح في الأفق فوق رأسك. وتبدأ في محاسبة نفسك، ماذا لو تعاملت مع الموقف بطريقة أفضل. ولكن كيف يمكنك منع نفسك من الصراخ على الاطفال؟
اعزل نفسك عن الموقف
عندما تخرج الأشياء عن نطاق السيطرة مع أطفالك ، قد يصبح منطقيا جدا زيادة رغبتك في الصراخ عليهم. امنع نفسك وابدأ بالعد حتى 10. تذكر أن الصراخ لن يحل المشكلة.
بل يؤدي الى تصعيد الامر ويجعلك تبدو شخصا فاقدا لأعصابه. لذلك لا تعطي قرارات حاسمة فوراً، مثلا بدلا من “اغلق التلفاز واذهب الى غرفتك لتحل واجباتك”، قل ” سأمنحكم عدة دقائق إضافية لإنهاء هذا البرنامج ثم سنبدأ بحل الواجبات معاً، استعدوا “.
أعطهم حق الاختيار
إذا كان الطفل يريد تناول الكعك على الإفطار ، يمكنك أن تقدم له بديلاً أفضل مثل الخبز والزبدة أو تشرح لهم أهمية تناول وجبة فطور صحية لذلك بدلا من قول ” كلا لا تستطيع تناول الكعك” ، قل “الكعك لذيذ ولكن موعده عادة بعد الوجبة الرئيسية، دعنا نتناول البيض ثم الكعك معاً”.
اختبر صبرك
تذكر أنك تتحدث الى طفل غير بالغ، قراراته مؤقتة ومزاجية كما انه في طور التعلم .
لذلك، يجب ان تكون اكثر صبرا وتفهما له وليس العكس، الطفل لن يستوعبك أنت من يجب ان يستوعبه. لذلك عندما يقوم الطفل بالتصرف بطريقة سيئة، يجب ان تعالج الموقف دون أن تتصرف أنت أيضا بطريقة سيئة.
امنح اطفالك الوقت ليهدئوا أو حاول معرفة ما يثير غضبهم، ثم عالج الموقف مثلاً اما ان تشتري اللعبة وتقول له بأنه لن يتمكن من اللعب بها إلا اذا بدأ بالتصرف بطريقة جيدة أو تطلب منه أن يهدئ حتى تتحدثا عن سبب اختياره للعبة.