كويت تايمز 
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني اليوم الاربعاء استمرار بلاده في خفض تعهداتها النووية اذا ما استمرت اوروبا في “عدم تنفيذ التزاماتها”.
ونقلت وكالة انباء (فارس) الايرانية عن شمخاني قوله خلال لقائه أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف بطهران “سنضطر لاتخاذ خطوات قادمة لإيجاد التوازن في تعهداتنا النووية في حال استمرت اوروبا في عدم تنفيذ التزاماتها”.
واعرب شمخاني عن تقديره لمواقف روسيا “المبدئية” في مواجهة الاجراءات الامريكية تجاه الاتفاق النووي ودعم قرار طهران خفض التزاماتها النووية.
من جهة أخرى اعتبر شمخاني المشاركة “الفاعلة” للدول الأخرى في المؤتمر الأمني الإقليمي حول افغانستان بطهران “مؤشرا على التزامها القوي وارادتها الحازمة على استثمار قدراتها المحلية بهدف الحفاظ على السلام والأمن وتعزيزهما في المنطقة”.
واضاف ان تواصل التعاون الجماعي الإقليمي من شأنه أن يضمن السلام والاستقرار والتصدي “للأعداء” مؤكدا ضرورة مواصلة التعاون بين طهران وموسكو لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه اعتبر أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي بارتروشيف استمرار عقد مؤتمر حوار الامن الاقليمي بمبادرة من ايران مؤشرا على شعور دول المنطقة بالمسؤولية بهدف التعاون في مجال تحقيق السلام والاستقرار.
وفيما يخص الاتفاق النووي قال ان “الحفاظ على الاتفاق النووي يتطلب أن تتمتع ايران بحقوقها القانونية مع تنفيذ الدول الأخرى التزاماتها بشكل دقيق”.
وتوصلت ايران مع دول مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا منتصف عام 2015 لاتفاق شامل ينهي ازمة استمرت نحو 12 عاما.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي الا ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في مايو 2018 واعاد فرض سلسلة من العقوبات المالية والمصرفية والنفطية ضد ايران.
من جانبها ردت ايران بتقليص سلسلة من تعهداتها واستئناف بعض انشطتها النووية التي كانت متوقفة بموجب الاتفاق النووي كرفع مخزون اليورانيوم وتخصيبه بدرجة نقاء 5ر4 بدلا من 3.67 درجة المسموح بها في الاتفاق وضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في منشأة (فوردو) المحصنة جنوب العاصمة طهران.
