كشف وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء فراج الزعبي، أن عدد المشمولين بالمكرمة الأميرية السامية بالعفو لهذا العام يتراوح بين 600 إلى 700 سجين من مواطنين ووافدين وتشمل قضايا متنوعة ما عدا تهم أمن الدولة والإرهاب وسوف يحصلون على نسب متفاوتة ما بين نصف المدة وثلاثة أرباع المدة والأفراج الفوري.
وأوضح الزعبي في كلمة له على هامش معرض “صنع أيدينا” الثامن والذي أقامه قطاع المؤسسات الإصلاحية برعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، بمجمع الأفنيوز صباح اليوم، والذي سيستمر إلى يوم السبت القادم وسط اقبال جماهيري كبير، أن المعرض يهدف إلى عرض مشغولات السجناء والنزلاء والمشرفين عليهم على الجمهور وبيعها بأسعار رمزية، مشيرا إلى أنهم يقومون بتشجيع السجناء أصحاب المهن والهوايات المميزة في إنتاج هذه المشغولات المعروضة لإبراز الدور الإصلاحي للمؤسسات الإصلاحية والهوايات والإجادة اليدوية والقدرات الإنتاجية لدى السجناء، متمنياً أن تكون المنتجات مميزة ومختلفة عن السابقة.
وأكد الزعبي أن اشغال وقت فراغ السجناء هو هدف أمني بحت ينطلق من جوانب أمنية عبر اشغالهم في أمور نافعة وتعليمهم صنعة، لاسيما وأن هناك وقت فراغ كبير للسجناء وكذلك هناك هدف انساني يتمثل في تعليمهم وظيفة من الممكن أن تعينهم بعد خروجهم من السجن، داعياً المواطنين للاستفادة من الصناعات اليدوية المتميزة فهي لا توجد بالسوق وأسعارها رمزية والمبيعات لصالح الدولة في حين السجناء يتم صرف لهم يوميات من وزارة المالية مقابل الحرف اليدوية التي يقومون فيها فهي حرف متميزة لا توجد بالسوق ومقتنيات جداً جميلة.
وأشار إلى أنهم يقومون برعاية السجين من الناحية الأجتماعية والصحية والقانونية واشغال السجين أثناء فترة حبسه بالعمل من ضمنها العمل بالحرف اليدوية، إضافة إلى أنهم طوروا إدارة الرعاية اللاحقة فهي تخدم السجين الكويتي بعد انتهاء فترة حبسه، داعياً السجناء من لديه أي مشكلة أو معوقات بعد خروجه من السجن سواء في عمله أو في الحياة العملية عليه مراجعة الرعاية اللاحقه وهناك طريق تم تأسيسه لمتابعة وحل مشاكل السجناء بعد الافراج عنهم بحيث يحصلون على مصدر رزق حلال، لا سيما وأنهم يسعون إلى إصلاح السجين وتسهيل اندماجه مع المجتمع، لافتا إلى أن السجناء الوافدين بعد الإفراج عنهم يتم إبعادهم فوراً لأوطانهم.
من جهته قال مدير الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية اللواء المهندس علي المعيلي، إن المؤسسة الإصلاحية همها الأول اصلاح الفرد لضمان عودتهم إلى المجتمع كأفراد صالحين نافعين يخدمون مجتمعهم، مبينا أن الهدف الأساسي من المشاغل هو قضاء وقت فراغ السجين سواء كانوا رجال في عملية اللنجات أو المناشير أو اللوحات أو غيرها وبالنسبة للنساء الحياكة والمشغولات الأخرى.
وأوضح المعيلي أنه يتم صرف أجور رمزية يومية للسجناء الذي يقومون بأعمال الحرف للتحفيز، لا سيما وبعد انتهاء محكوميته يكون لديه مهنة أو حرفة وتشجيع النزلاء بأن مشغولاتهم جميعها تم بيعها وبأسعار رمزية، لافتا إلى أن المبيعات قد تصل إلى عشرة الأف دينار كويتي ويتم تحويلها إلى وزارة المالية.