تعد عصبية الزوج خطرًا يهدِّد الحياة الزوجية، بأجواء التوتر والقلق التي تنشرها في المنزل، بينما لا تدري الزوجة أنَّها تكون أحيانًا مصدرًا لعصبية زوجها؛ لذلك تتَّبع المرأة الزكية أسباب عصبية زوجها لتجنبها، بأن تدرك الزوجة سلبيات ذلك الغضب، حيث يسبِّب التوتر الدائم لبيئة الأسرة، مما ينعكس سلبًا على نفسية الزوجة والأولاد.
تصرفات تثير غضب زوجك
– الزوجة التي لا تسيطر على شكوكها في زوجها، يضطرها الحال إلى مراقبته، مما يعرض الحياة الشخصية للانهيار حتى ولو كان الزوج لا يخونها بالفعل، فضلًا عن العناد والتعصُّب للرأي دون مبرّر واضح، فتمسك الزوجة بالرأي قد يضر زوجها وأبناءها، وقد لا تكون على صواب.
كما أنَّ المبالغة في معالجة الأمور، وإعطاء الأشياء أكثر من حجمها مما يسبِّب المزيد من القلق والتوتر في المنزل وينتقل إلى الزوج، ومع كثرة الخصام والخلاف، فالرجل لا يحب الخصام خاصة في بداية الزواج، فمع الوقت يوفّر الخصام أجواء عصبية ويتعود الزوج على ذلك، لذا لابدَّ من ألا تعوِّدي زوجك على الخصام حتى لا يكون أمرًا ينقلب ضدك، بالإضافة إلى التلفظ بكلمات مسيئة أثناء التشاجر مع الزوج.
وتعدّ المعايرة بعدم الإنفاق سببًا للمشكلات، فبعض الزوجات تعاير الرجل بأنَّها تساعده في الإنفاق في المعيشة، وهذا من أصعب الأمور الذي يثير عصبية الزوج، ويجعله لا يستطيع العيش مع زوجته مجددًا؛ حيث إنَّه لا ينسي ذلك أبدًا.
ومن الأمور التي تتسبَّب في إزعاج الزوج كثيرًا هي إهمال الزوجة بواجباتها المنزلية، فضلًا كثرة المتطلبات دون النظر إلى ظروف الزوج وأوضاعه الاقتصادية.
أثبتت دراسة برازيلية، أجريت على 3000 حالة من جنسيات مختلفة، أنَّ النصيحة الأولى للمرأة في حال كان زوجها ممن تصيبهم نوبات العصبية والغضب، هي أن تتمالك نفسها إلى أقصى حد، وتضع الشعور بـ «الأنا» جانبًا إلى حين هدوء الأوضاع.
فتتسلح المرأة الواعية بالمنطق والعقل قويين يضمن احتواء عصبية الزوج، وتجنبي انتقاد زوجك خلال عصبيته؛ لأنَّ ذلك يزيد من شعوره بالعصبية والاستفزاز، ويجب أن تنتظري حتى يهدأ وتتحدثي معه بهدوء؛ فالمرأة تتصف بالرزانة والحكمة في التصرف، ولذلك ينصحك الخبراء بالتمتع بالهدوء أثناء التعامل مع زوجك العصبي.والأفضل تجنّب التعامل بالندية؛ لأنَّ ذلك يضخِّم المشكلة، فاتركي زوجك يخرج «شحنته العصبية الداخلية»، ولا تنسي ثقافة الاعتذار عند الخطأ.