وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الجمعة، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، حيث يلتقي، رئيس الوزراء شينزو آبي، ليصبح بذلك أول زعيم إيراني يزور اليابان منذ ما يقرب من عقدين، وسط توتر شديد في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.
وذكرت إذاعة ”فردا“ الإيرانية، أن ”الزيارة التي تستمر يومًا واحدًا، هي جزء من جهود طهران للحفاظ على العلاقات الودية مع اليابان، حليفة الولايات المتحدة، وكسر الجمود بشأن الاتفاق النووي الموقع العام 2015، مع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحملته القصوى للضغط على إيران“.
ومن المتوقع أن يستعرض آبي، في الاجتماع مع روحاني جهوده لنزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط، وهي منطقة رئيسية لليابان التي تفتقر إلى موارد الطاقة.
وكان آخر رئيس إيراني قد زار اليابان، هو الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي في أكتوبر/تشرين الأول العام 2000.
وتكافح إيران الآن في ظل العقوبات النفطية وغيرها من العقوبات الأمريكية التي شلت اقتصادها.
وأدت أسعار البنزين المرتفعة في البلاد إلى اندلاع احتجاجات واسعة النطاق، مما زاد من حدة المشاكل هناك.
وتأمل حكومة روحاني أن تستأنف اليابان وارداتها من النفط الخام، في ظل عقوبات أمريكية شديدة جرى فرضها على هذا القطاع في مايو/أيار الماضي.
وصرح مسؤولو حكومة روحاني مرارًا وتكرارًا أن صادرات النفط، وهي أهم مصدر للدخل في البلاد، ”هبطت بحدة“.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات مشددة على إيران في العام 2018، بعد انسحابها من صفقة دولية تهدف إلى معالجة برنامجها النووي.
وقلل المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، من أهمية الوساطة في هذه الزيارة ، قائلًا إن الزيارة إلى طوكيو ”لا علاقة لها بقضايا مثل المفاوضات مع أمريكا“.
وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بعد وقوع سلسلة من الهجمات على منشآت وناقلات النفط، بما في ذلك سفينة تديرها شركة يابانية بالقرب من مضيق هرمز في يونيو/حزيران، تتهم الولايات المتحدة إيران بالتورط فيها.
ومن المتوقع أن يدعو آبي إيران إلى الوفاء بمسؤوليتها كدولة بالقرب من الممر المائي الحرج في العالم لنقل النفط لضمان مرور السفن.
وقال السفير الإيراني في طوكيو، مرتضى رحماني موحد، للوكالة الرسمية الإيرانية، إنه ”بالنظر إلى العلاقات الجيدة بين إيران واليابان، والتي استمرت لمدة 90 عامًا، تتوقع إيران من اليابان أن تتخذ خطوات لرفع التوترات والضغوط المفروضة على إيران“.