كويت تايمز 
واجه مئات الآلاف من المسافرين في فرنسا اليوم تأخيرا في رحلاتهم او تغييرا بمواعيدها مما أدى لإلغاء خططهم لموسم عيد الميلاد حيث استمرت بعض النقابات القوية في الإضراب عن العمل بعد فشل المحادثات مع الحكومة بإنهاء نزاع حول إصلاح قانون التقاعد.
ووعد مشغل السكك الحديدية (اس ان سي اف) بتشغيل أكثر من نسبة 40 في المئة من القطارات الرئيسة خلال اليوم ولكن هذا سيترك مئات الآلاف من المسافرين دون مواصلات تمكنهم من الوصول الى منحدرات التزلج وزيارة العائلة لقضاء عطلة عيد الميلاد الأسبوع المقبل.
ولا يزال السفر داخل باريس يمثل مشكلة حيث تم إغلاق ستة من خطوط مترو الأنفاق الرئيسة البالغ عددها 14 خطا فيما يعمل فقط خطا (مترو) تلقائيان بشكل طبيعي.
وفشلت المحادثات يوم أمس بين رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب ونقابات العمال واتحادات ارباب العمل في إيجاد حل وسط وإنهاء الإضراب الذي يستمر لليوم الـ16 على التوالي فيما بقيت الأطراف متباعدة بشأن الحل.
بدوره قال الاتحاد العام للعمل (سي جي تي) المقرب تاريخيا من الحزب الشيوعي وأكبر نقابة عمالية في فرنسا إنه لم يتم تحقيق أي تقدم في المفاوضات مع الحكومة، داعيا الى الاستمرار بالاحتجاجات.
وانضم اتحاد (القوى العاملة) الى اتحاد (سي جي تي) في الإبقاء على الإضراب عن العمل طوال فترة إجازة عيد الميلاد لكن نقابتين معتدلتين علقتا إضرابهما مما أدى الى تحسن بسيط في بعض الخدمات.
وقد دعت النقابات الأكثر تشددا الى اإضراب وطني واحتجاج في الشوارع في التاسع من يناير المقبل لكن الحكومة تقول إنها تريد إبقاء الحوار مفتوحا مع جميع الأطراف.
