كويت تايمز 
سدد رجال المباحث الجنائية «ضربة معلّم» ضد حرامية السيارات في جميع مناطق الكويت، وبسطوا قبضتهم على «مكبس» سيارات في سكراب النعايم حوّله ستة سوريين إلى وكر لتفكيك السيارات المسروقة وكبس بقاياها، ثم بيع قطع غيارها وحديدها.
تفاصيل القضية كثيرة والتحريات لا تزال قائمة، إلا أن بدايتها كانت بمعلومة وردت إلى رجال مباحث محافظة الجهراء عن وجود عصابة منظمة لسرقة المركبات مارست نشاطها بأسلوب متقارب، وهي رفع المركبات المعطلة والمتوقفة عن طريق «ونشات» والتحرك بها من دون وجود أثر لكسر أو تشغيل عن طريق مفتاح مصطنع، الأمر الذي دفعهم إلى تكثيف عمليات البحث والتحري وتوصلوا تدريجياً إلى حقيقة وجود وكر للسرقة في سكراب النعايم.
وقال مصد أمني إن «رجال المباحث أخضعوا الموقع المستهدف لرقابتهم وتأكدوا من وجود مركبات مسروقة تدخل إليه ولا تخرج، فأعدوا خطة للإيقاع بالمتهمين، أسفرت عن ضبط 6 أشقاء من الجنسية السورية، تبين أنهم العنصر الرئيس في سرقة السيارات التي حصلت في البلاد، لامتلاكهم مكبساً يطمس هوية السيارات والدراجات النارية بالكامل، ولا تزال التحريات قائمة ما إذا كانوا قد طمسوا هوية جرائم سابقة فيه».
وأشار المصدر إلى أن «التحقيقات الأولية كشفت الكثير من التفاصيل وعمليات السرقة التي قام بها المتهمون، واعترفوا بأنهم سرقوا عشرات المركبات بطرق مختلفة سواء برفعها على الطرقات، ومن أمام المنازل والأسواق التجارية بونشات يملكونها، ثم يأخذونها إلى الوكر ويفككونها قطع غيار، ثم يكبسونها ليطمسوا هويتها، وأقروا بأنهم يتعاونون مع خمسة لصوص يسرقون المركبات ويبيعونها لهم بأسعار يتم الاتفاق عليها حسب قيمة المركبة ونوعها، وأدلوا ببياناتهم، وجار ضبطهم من قبل رجال المباحث».
وأضاف المصدر أن «رجال المباحث عثروا على عدد كبير من شواصي السيارات في الكراج نفسه، وجار استكمال التحريات في القضية التي لا تزال مفتوحة ولم يتم إغلاقها بشكل نهائي، رغم أنها أغلقت باباً كبيراً من أبواب السرقة في الكويت».
