هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة عين الأسد بالعراق

أعلنت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الرسمية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أن الحرس الثوري وراء الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية غربي العراق.

وقالت الوكالة إن الهجوم “يأتي انتقاما لمقتل قاسم سليماني”، القيادي البارز في الحرس الثوري، فجر الجمعة، في هجوم أمريكي قرب مطار بغداد، فيما حذر الحرس الثوري واشنطن من الرد على القصف.

وأوضحت الوكالة أن الهجوم تم بصواريخ بالستية، ونشرت مقطع فيديو للهجوم في موقعها الرسمي.

ونقلت الوكالة بيانا للحرس الثوري، قال فيه إنه استهدف قاعدة عين الأسد بعشرات الصواريخ، وحذر الولايات المتحدة من الرد على هذا الهجوم.

وأعلنت وسائل إعلام عراقية، عن استهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي البلاد بهجوم قوامه ما لا يقل عن 13 صاروخا.

وتستضيف القاعدة التي تقع شمالي العاصمة بغداد، قوات أميركية، في محافظة الأنبار التي شهدت حربا ضروسا لطرد تنظيم “داعش” منها.

وقال مسؤول أميركي إنه “لا معلومات حتى الآن عن أضرار أو إصابات نتيجة الهجوم الصاروخي”.

ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي، قوله إن “القوات الأميركية تتعرض لهجمات إيرانية باستخدام صواريخ بالتسية وصواريخ بعيدة المدى” في قاعدة عين الأسد.

وأضافت الشبكة أن الهجوم “استهدف أكثر من موقع” بما فيها القاعدة.

وأفادت وكالت سبوتنيك، نقلا عن مصدر عسكري: أن ‏الطائرات الإيرانية انطلقت من مطارات إيران ردا على انطلاق الطائرات الأمريكية من قاعدة في دولة خليجية وتحلق الآن في أجواء البلاد.

بعد الهجوم.. قيادات أمريكية تصل البيت الأبيض

بعد الهجوم الإيراني على قاعدتين أميركيتين في الأنبار وأربيل، وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان إلى البيت الأبيض في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء، بالتوقيت الأميركي.

وذكرت متحدثة باسم مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، بأن بنس على اتصال بقادة الكونغرس.

من جهة أخرى، أفادت إدارة الطيران الفدرالية بأنها تتابع الوضع لتحديد المخاطر المحتملة على أمن الطيران في المنطقة.

الهجوم الإيراني يقفز بأسعار النفط والذهب

أدت الضربات الإيرانية التي استهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أميركية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إلى قفزات كبيرة في أسعار النفط والذهب، حسبما كشفت وكالات الأنباء.

وارتفع النفط بقوة، ليزيد الخام الأميركي نحو 3 دولارات، الأربعاء، بعد أن قالت الولايات المتحدة إن قواتها في العراق تعرضت لهجوم بصواريخ بالستية إيرانية، مما يثير احتمال اندلاع صراع إقليمي قد يعطل إمدادات النفط.

وبحلول الساعة 0029 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مرتفعة نحو 3 دولارات، بما يعادل حوالي 5 بالمئة إلى 65.50 دولار للبرميل.

ولم يشهد خام برنت تداولات بعد عقب تراجعه نحو 1 بالمئة، الثلاثاء.

كما صعدت أسعار الذهب أكثر من اثنين بالمئة، متجاوزة مستوى 1600 دولار للأوقية (الأونصة) المهم، مع سعي المستثمرين للاحتماء بالمعدن الملاذ الآمن بعد الهجمات.

وبحلول الساعة 0056 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 1.9 بالمئة إلى 1603.21 دولار للأوقية.

وبلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ مارس 2013 عند 1610.90 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وزادت عقود الذهب الأميركية الآجلة اثنين بالمئة إلى 1605.80 دولار للأوقية.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاديوم ذروة جديدة عند 2056.01 دولار للأوقية في وقت سابق من المعاملات بفعل استمرار شح المعروض، لكنه كان منخفضا 0.6 بالمئة في أحدث سعر فوري له عند 2040.57 دولار للأوقية.

وقفزت الفضة 1.2 بالمئة إلى 18.60 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أواخر سبتمبر عند 18.71 دولار، في حين تقدم البلاتين 0.3 بالمئة إلى 973.75 دولار.