أعلن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، أن إيران أبلغتهم أن الضربات ستقتصر على مواقع للجيش الأميركي.
وأضاف عبد المهدي: «لم تردنا حتى الآن أي أنباء عن خسائر بشرية في قواتنا أو القوات الأميركية».
وكانت طهران قد شنت هجوماً صاروخياً بالستياً فجر اليوم الأربعاء على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق حيث يتمركز جنود أميركيون ومن التحالف الدولي، بحسب ما أفادت مصادر أمنية عراقية ووسائل إعلام رسمية إيرانية.
وقالت مصادر أمنية عراقية، إن تسعة صواريخ بالستية على الأقل سقطت على قاعدة عين الأسد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية عراقية تؤوي قوات أجنبية.
وجاء الهجوم على ثلاثة مراحل، بحسب المصدر الأمني نفسه.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية أن عشرات الصواريخ للقوة الجوية للحرس الثوري استهدفت قاعدة عين الأسد، مشيرة إلى أن الهجوم يأتي انتقاماً لاغتيال القائد قاسم سليماني عبر إطلاق عدد من الصواريخ أرض-أرض.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران مسؤوليتها عن هجوم انتقامي على مقتل سليماني، وقد توعّدت بردود أكثر إيلاماً وقسوة، إذا شنّت الولايات المتحدة هجوماً جديداً.
جدير بالذكر، أن الولايات المتحدة اغتالت الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بقصف صاروخي على طريق مطار بغداد الدولي.
وقال البيت الأبيض إنه على علم بالتقارير عن هجوم على منشآت عراقية، وإن الرئيس دونالد ترامب على علم ويتابع عن كثب ما يجري، وإنه يعقد مشاورات مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات.
وأعلنت وزارة الدفاع الإميركية «البنتاغون» أن إيران أطلقت فجر الأربعاء «أكثر من 12 صاروخاً» على قاعدتي عين الأسد وإربيل اللتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق، مشيراً إلى أنّه بصدد تقييم الأضرار ودرس سبل «الردّ» على هذه الضربة التي قالت طهران إنّها شنّتها انتقاماً لمقتل الجنرال قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد الأسبوع الماضي.