كشفت معلومات حصلت عليها «الراي» من مصادر مطلعة، أن المتهم بقتل مواطن عماني في العاصمة البريطانية لندن على مقربة من متجر هارودز، طعناً بأداة حادة كي يسطو على ساعته الثمينة، ليس كويتياً، كما ادعى أمام المحكمة، وإنما ولد في العراق عام 1996، وذووه كانوا مقيمين في الكويت قبل الغزو العراقي بصفة «بدون»، إلا أنهم غادروا إلى العراق سنة 1992، واستقروا في منطقة المايعة في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، كما أن له أخوة ولدوا في الكويت قبل الغزو.
وتابعت المصادر أن الشاب وذويه هاجروا إلى بريطانيا هجرة غير شرعية عام 2010، ولكن لم يتم منحهم الإقامة حتى الآن بسبب سلوكيات بعض أفراد الأسرة، خصوصاً أن من بينهم أخاه المتهم بقتل سيدة بريطانية، والمرصودة تحركاته بسوار إلكتروني، لضمان عدم هروبه أو اختفائه.
وذكرت تقارير إخبارية أنه خلال جلسة المحاكمة، لم يتكلم المتهم إلا ليقول للقضاة اسمه وعنوانه – في شارع بيكونسفيلد الكائن في حي برنت بشمال غربي لندن – كما ادعى أنه كويتي الجنسية.
ووفقاً لما ذكرته التقارير نقلاً عن مصادر قضائية في بريطانيا، فإن المتهم الذي يدعى (ب. ر. ع) اقتيد تحت حراسة أمنية للمثول أمام محكمة ويستمنستر الجزئية بمجمع أولد بايلي، صباح أول من أمس، بتهمة قتل الطالب الجامعي محمد عبدالله العريمي الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً.
وكان الطالب العُماني العريمي قد فارق الحياة مطعوناً بعد تعرضه لهجوم بالقرب من متجر هارودز الراقي الكائن في حي نايتسبريدج في وقت متقدم من ليل يوم الخامس من ديسمبر الفائت.
ووفقاً لوقائع الدعوى، فإن العريمي كان في طريق عودته إلى مسكنه ليلاً بعد أن تناول وجبة مع عدد من أصدقائه عندما تعرض للهجوم، وتم إعلان وفاته رسمياً في الساعات الأولى من يوم الجمعة 6 ديسمبر الفائت.
واستمعت المحكمة إلى مرافعة من جانب ممثلي النيابة والادعاء الذين اتهموا (ب. ر. ع) بأنه طعن الطالب العماني فأرداه قتيلاً خلال محاولته السطو على ساعة الضحية الثمينة التي تقدر قيمتها بما يعادل 120 ألف جنيه استرليني (نحو 47.7 ألف دينار كويتي).
وإلى جانب تهمة القتل، يواجه المتهم البالغ من العمر 23 عاماً، تهمتي محاولة السطو وحيازة أداة حادة في ما يتعلق بالحادث الذي وقع في 5 ديسمبر الفائت.
وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمة استمرار حبس المتهم حتى موعد مثوله أمام المحكمة التي ستنعقد أيضاً في مجمع أولد بيلي للمحاكم الجنائية يوم الثلاثاء المقبل الموافق 14 الجاري.
وكان الضحية العماني طالباً يدرس للحصول على شهادة في السياسة والاقتصاد بجامعة كينغز كوليدج.
وعقب إعلان وفاته، قال شقيقه سالم عبدالله العريمي في بيان أصدره نيابة عن عائلته: «لقد انفطرت قلوبنا إلى الأبد».
شاهد أيضاً
بوشهري تحمل رئيس مجلس الأمة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات
حملت النائب جنان بو شهري رئيس مجلس الأمة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات في ظل اكتمال …