قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم أمس الأربعاء إن العام الماضي كان ثاني أشد الأعوام سخونة منذ بدء التسجيل قبل 140 سنة.
وأضافت أنه يتعين على العالم التأهب لمزيد من الأحداث المرتبطة بتقلبات حادة في الطقس على غرار حرائق الغابات في أستراليا.
واستندت بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي مقرها جنيف إلى جمع وتحليل عدة قواعد للبيانات بما في ذلك إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» ومكتب الأرصاد الجوية البريطاني، وأظهرت أن متوسط درجة الحرارة في العالم في عام 2019 زاد 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس «كان 2019 العام الأشد سخونة وجفافا في أستراليا، وهيأ الساحة لحرائق الغابات الضخمة التي كانت مدمرة للغاية بالنسبة للبشر والممتلكات والحياة البرية والنظم البيئية والبيئة».
وأضاف «لسوء الحظ، نتوقع أن نشهد طقسا أكثر حدة خلال عام 2020 والعقود القادمة، مدفوعا بمستويات قياسية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو».
ويقول العلماء إن التغير المناخي ساهم على الأرجح في الظروف المناخية القاسية في 2019 مثل الموجة الحارة التي شهدتها أوروبا والإعصار الذي أودى بحياة 50 شخصا على الأقل عندما اجتاح جزر الباهاما في سبتمبر.
وأظهر تحليل أجرته الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أن متوسط درجات الحرارة في العالم عام 2019 كان أكبر بمقدار 0.95 عن متوسط الحرارة في القرن العشرين.
وخلال اجتماع عبر الهاتف مع الصحفيين أمس الأربعاء قال علماء أميركيون إنه يتضح من البيانات أن انبعاثات الغازات تتسبب في رفع درجة حرارة الأرض.
وقال جافين شميت مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا «خلصنا إلى أن هذه التغيرات في الطقس هي نتاج للأنشطة البشرية. بنسبة 100 في المئة. كل هذه الأنماط المناخية من صنع البشر فعليا في هذه المرحلة».
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن أشد الأعوام سخونة على الإطلاق كان عام 2016، بسبب الحرارة الناجمة عن ظاهرة نينيو شديدة.