تواصلت خلال الأسبوع المنتهي يوم أمس الجمعة النشاطات الإنسانية التي تقوم بها الجهات الكويتية خارج البلاد وتصل الى المحتاجين في العديد من الدول والمناطق.
وقد انخفضت وتيرة النشاطات خلال الأسبوع المذكور وبشكل طبيعي عقب الجهود المكثفة والاستثنائية التي بذلتها هذه الجهات في مجال الإغاثة والمساعدات مع نهاية العام الماضي لكي ترسم الابتسامة على وجوه الجميع وتمنحهم الأمل ببداية جديدة وبالتالي شكل هذا الأسبوع نوعا من استراحة المحارب.
لكن رغم ذلك فقد شهد الأسبوع المذكور فعاليات بارزة في المجال الإنساني الكويتي نبدأها من تركيا حيث قامت الرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية يوم السبت 11 يناير بوضع حجر الأساس لبناء مدرسة لتعليم اللاجئين السوريين بمدينة (شانلي أورفا) جنوب تركيا بحضور محافظ المنطقة عبدالله ايرن.
وقال مدير مكتب جمعية (عطاء) التركية في (شانلي أورفا) أسامة الشيدون في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان رئيس مكتب سوريا في الرحمة العالمية وليد السويلم والمحافظ ايرن وقعا بروتوكول إنشاء المدرسة التي تحمل اسم (الشيخ أحمد الفلاح).
وأضاف الشيدون ان المدرسة ستقدم خدماتها التعليمية لنحو 480 طالبا وطالبة من اللاجئين السوريين في (شانلي أورفا) موضحا ان جمعية (عطاء) ستقوم بتنفيذ المشروع. وأشار إلى ان الوفد الكويتي الذي يضم طلبة كلية الطب سينفذ غدا الأحد برنامجا إغاثيا للاجئين السوريين.
ونبقى في تركيا حيث أجرى فريق الشفاء الانساني الكويتي يوم الأحد 12 يناير كشفا طبيا وعمليات جراحية عدة للاجئين السوريين بمستشفى (سيفجي) في بلدة (ريحانلي) بمدينة (هطاي) جنوب تركيا.
وفي هذا السياق قال عضو الفريق الدكتور علي العلندا ل(كونا) ان استشاري جراحة عظام اليد الدكتور حسام بشير أجرى عددا من العمليات بينها حالة شلل الضفيرة العضدية بسبب انهيار منزل على أحد الأشخاص ما أدى الى شلله منذ نحو خمسة أشهر مضيفا ان الفريق الكويتي أجرى تطعيما عصبيا للمريض.
وأضاف العلندا انه في الحالة الثانية تم نقل أوتار لتمكين مريض سوري من مسك الأشياء واستخدام اليد بعد معاناة من شلل بعضلاتها الأمر الذي منعه من استخدام يده كما أجرى الفريق عملية نقل لعصب بالذراع لعلاج شلل باليد نتيجة شلل الضفيرة العضدية أيضا.
وأوضح ان الفريق أجرى عملية لنقل العضلة الصدرية إلى عضلة الكوع لتمكين مريض آخر يعاني شللا كاملا بالطرف العلوي ولا يستطيع استعمال يده في حين أجرى عملية ترقيع للجلد وتحرير للمفاصل والأصابع وتثبيتها بالمسامير العظمية لمساعدة مريض آخر على الحركة كان يعاني حروقا متعددة بالجسم وتشوهات وانحرافا شديدا بالأصابع.
وذكر ان استشاري جراحة المسالك البولية الدكتور فيصل الهاجري أجرى 11 عملية من بينها لمريض سوري يبلغ من العمر 26 عاما أصيب خلال القصف بالنخاع الشوكي فتأثر الجهاز البولي وتم علاجه.
وقال إن استشاري الجراحة العامة والأورام والمناظير الدكتور وليد بوحيمد أجرى عمليات جراحية لثلاثة مرضى بالمرارة وورم بالكتف واستئصال مرارة في حين أجرى استشاري جراحة الحروق والتجميل الدكتور ابراهيم أحمد 11 عملية ما بعد الحروق من بينها اثنتان مع الهاجري وواحدة مع بشير.
وأضاف أن الفريق الكويتي أجرى كشفا طبيا في مختلف التخصصات على حالات عدة تخللتها إصابات “معقدة” جراء القصف والحروب كما أجرى كشفا لأربع حالات سرطان.
وكشف عن مشاركة العنصر النسائي ضمن الفريق للمرة الأولى حيث شاركت الدكتورة منيرة العصفور في المعاينات على المرضى كما شاركت في العمليات الجراحية بينما أجرت الدكتورة دانة الحقان كشفا طبيا على عدد من اللاجئين السوريين.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …