لفت رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي النائب عدنان عبدالصمد الى أن وزارة الكهرباء والماء هي أكبر جهة من بين الوزرات والإدارات الحكومية من حيث عدد الملاحظات المسجلة من قبل ديوان المحاسبة، مشيرا الى وجود «ملاحظات تمس المال العام دون أن تقوم الوزارة بتشكيل لجان تحقيق بشأنها»، ومبينا أن «آلية تعاون الوزارة مع الديوان يشوبها بعض المآخذ».
وفي تصريح صحافي ادلى به، قال عبدالصمد: «إن اللجنة ناقشت بيانات الحساب الختامي عن السنة المالية 2018-2019 لوزارة الكهرباء والماء حيث بلغت المصروفات نحو 2.5 مليار دينار بينما بلغت الإيرادات المحصلة خلال السنة بنحو 382 مليون دينار، وتبين للجنة من خلال النقاش استمرار الوزارة بعدم تقييم موجوداتها العقارية خلافا للتعاميم المالية الصادرة في هذا الشأن».
وأضاف: «بلغ عدد ملاحظات ديوان المحاسبة المسجلة على الوزارة 129 ملاحظة، وتعد الوزارة هي أكبر جهة من بين الوزرات والإدارات الحكومية من حيث عدد الملاحظات المسجلة، وبين ديوان المحاسبة خلال الاجتماع بأن عدد الملاحظات التي لم تسو من قبل الوزارة كانت بنحو 101 ملاحظة، منها ملاحظات تمس المال العام دون أن تقوم الوزارة بتشكيل لجان تحقيق بشأنها، وتبين للجنة من خلال تلك الملاحظات بأن آلية تعاون الوزارة مع الديوان يشوبها بعض المآخذ. وعليه فإن اللجنة تؤكد على ضرورة تعزيز التعاون مع الديوان بما يحقق تسوية جذرية للملاحظات المسجلة».
وتابع: «كما لاحظت اللجنة بأن غالبية الملاحظات المسجلة على الوزارة كانت على العقود والمناقصات والمشاريع وهو ما انعكس على قدرتها التنفيذية، حيث بلغ الوفر المالي نسبة 31% من إجمالي المبالغ المخصصة للمشاريع والصيانة».
وأضاف عاشور إن «اللجنة أكدت على ضرورة محافظة الوزارة على حقوقها تجاه الغير بتطبيق الغرامات على بعض المقاولين تفاديا للتأخر في إنجاز المشاريع وأعمال الصيانة والتخطيط الفني والمالي السليم لتلك العقود، خاصة وأن بعضها مرتبط بمشاريع أخرى كالمدن الإسكانية الجديدة».
وقال: «كما ناقشت اللجنة آلية تحصيل إيرادات الوزارة حيث بلغ رصيد الديون الحكومية المتراكم نحو 323 دون تحصيل بزيادة قدرها نحو 33 مليون دينار عن السنة المالية السابقة، بالرغم من قيام الوزارة بتصنيف 35% منها بديون يسهل تحصيلها إلا أن الوزارة قد قامت فقط بتحصيل نحو 7 ملايين دينار خلال السنة المالية 2018-2019، إضافة لما يتعلق بعدم دقة قراءة العدادات وهو ما أدى إلى التوسع في تعديل تلك القيم عبر النظام بالتخفيض لنحو 8000 حالة بلغ أثرها المالي ما يقارب 17 مليون دينار».
وأوضح عاشور «إن اللجنة تؤكد على ضرورة تطوير آلية تحصيل الإيرادات عن طريق تطوير الأنظمة بما يسهم بتحصيلها أولا بأول، والإسراع في تطبيق نظام العدادات الذكية والذي تأخر لعدة سنوات، وذلك لما له من أثر على دقة القراءات وحفظ حقوق الوزارة».
شاهد أيضاً
غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس
غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …