كلف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الاثنين، وزير المالية السابق، إلياس الفخفاخ، برئاسة وتشكيل الحكومة القادمة، ليواجه تحديات هائلة لإخراج البلاد من أزمة اقتصادية مستمرة والاستجابة للمطالب الاجتماعية المتزايدة.
والخميس الماضي اقترحت الأحزاب السياسية على رئاسة الجمهورية أكثر من 20 اسماً لرئاسة الحكومة القادمة وخلافة رئيس الوزراء الحالي، يوسف الشاهد، ليقع الاختيار في النهاية على الفخفاخ المقترح من حزبي “تحيا تونس” و”التيار الديمقراطي”.
يشار إلى أنه أمام الفخفاخ شهراً واحداً لتشكيل ائتلاف حكومي من البرلمان الذي يشغل فيه حزبي “النهضة” و”قلب تونس” أكبر عدد من المقاعد. وفي حال فشله بتشكيل حكومة أو نيل ثقة البرلمان (109 صوتاً من مجموع 217)، يصبح لرئيس الدولة الحق في حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة، وفق ما ينص عليه الفصل 89 من الدستور التونسي.
إلى ذلك تحتاج الحكومة الجديدة، بحسب محللين، إلى دعم سياسي كبير وتأييد قوي في البرلمان، للمضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية التي بدأها الشاهد، الذي يقود حكومة تصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
نبذة عنه
والفخفاخ (48 عاماً) له تكوين مزدوج في الهندسة وإدارة الأعمال. حاصل على شهادة في الهندسة من المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، وعلى درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من مدرسة “إينسا” بمدينة ليون الفرنسية، إضافة إلى الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة “إيسون ” بباريس.
عمل عدة سنوات في شركة طوطال النفطية في تونس، ثم بولونيا عام 2006. ثم التحق بـ “كورتريل” المتخصص في قطع السيارات إلى حدود ديسمبر 2011. انخرط في العمل السياسي صلب حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وقاد الحملة الانتخابية للحزب عام 2011. انتخب رئيساً لمجلسه الوطني في مؤتمره الثالث عام 2017، قبل أن يتم تعيينه وزيراً للسياحة عام 2012، ثم وزيراً للمالية. ترشح إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في سبتمبر 2019 وحصل على نسبة 0.34% من نسبة التصويت.