9 كاميرات حرارية لمنع «كورونا الجديد» من التسلل إلى الكويت

مع تصاعد القلق العالمي وتفاقم حالة الهلع في كثير من المدن الصينية، اتخذت دولة الكويت إجراءات احترازية لفحص القادمين إليها، عبر المنافذ الجوية، بهدف الكشف عن المصابين منهم بفيروس «كورونا» المستجد الذي بات يوصف عالمياً بـ«الفيروس الغامض»، تمهيداً لعزلهم ونقلهم إلى المستشفى لعلاجهم، وفق إجراءات صحية وأمنية احترازية اتخذت في جميع صالات الوصول، في إطار تفعيل «خطة الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الأمراض الموبوءة».

قال نائب المدير العام لشؤون مطار الكويت الدولي بالإنابة صالح الفداغي، إن هناك خطط طوارئ معتمدة من قبل الإدارة العامة للطيران المدني ومطار الكويت، منها ما هو متعلق بالحوادث والحرائق إضافة إلى خطة الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الأمراض الموبوءة، وقمنا بتفعيلها، لافتاً إلى أن هذه الاجراءات تأتي لسلامة المواطنين والمقيمين بالتعاون مع وزارة الصحة حيث تم توزيع 9 كاميرات حرارية لفحص المسافرين القادمين للبلاد، بواقع 4 في مبنى (T1) و3 في مبنى (T4) وواحدة في كل من مبنى «طيران الجزيرة» (T5) ومطار سعد العبدالله.

وإذ أشار إلى أن لدى الإدارة 6 كاميرات أخرى احتياطية يمكن تركيبها سريعاً في حال طلبت وزارة الصحة، أوضح الفداغي أن الكاميرات الحرارية تقوم بتصوير القادم من دون شعوره بذلك حتى أثناء سيره وتوجهه للجوازات، لافتاً إلى أنه في حال أظهرت الكاميرات أن حرارة المسافر أكثر من 38 درجة، يتم استدعاؤه إلى عيادة المطار لفحصه خلال دقائق، والتأكد ما إذا كان ارتفاع الحرارة مرتبطاً بمرض عادي أم بالفيروس الجديد.

وذكر أنه في حال الاشتباه بالإصابة يتم نقل المسافر إلى غرفة العزل لحين إحضار إسعاف خاصة لنقله الى المستشفى للعلاج واتخاذ الاجراءات، مطمئناً أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن أي حالة في المطار.

وأشار الفداغي إلى أن الدول المصابة بهذا المرض هي الصين بشكل أساسي، وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ومنغوليا واليابان وتايوان، مؤكداً أن كل المسافرين يخضعون للفحص، منعاً لدخول المرض إلى الكويت وانتشاره، لافتاً إلى أن إدارة الطيران المدني اتخذت الاجراءات، وفقاً لتعليمات وزارة الصحة، لحماية موظفي المطار أيضاً، وتم تجهيز العيادة الصحية ولبس الكمامات في حال الزحمة.

مع اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية

«الصحة» تتابع المستجدات إقليمياً ودولياً

تتابع وزارة الصحة مستجدات الوضع الصحي العالمي والإقليمي في ما يخص تفشي فيروس «كورونا» الجديد، وذلك مع المنظمات الدولية والاقليمية ذات الصلة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند متابعة الوزارة للمستجدات عبر قطاعاتها المختلفة، بإشراف مباشر من وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا.
وأكد أن «الوزارة تتابع مع المنظمات الاقليمية والدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية آخر التطورات»، مطمئناً بعدم تسجيل أو رصد أي إصابة بالفيروس.
وإذ لفت إلى «توافر التشخيص الفيروسي في مختبرات إدارة الصحة العامة»، أوضح السند عدداً من الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الوزارة في التصدي لهذا الوباء، حيث قامت بتعميم آلية التعامل مع الحالات المشتبه بها على جميع الممارسين الصحيين وقامت بتجهيز القطاع الصحي بكامل المعدات والأجهزة اللازمة لمنع انتشار العدوى، فضلاً عن وجود تعاون وتنسيق مع مختلف مؤسسات ووزارات الدولة وتزويد جميع المنافذ بالكاميرات الحرارية والتأكد من جهوزية غرف العزل فيها، وإصدار تعميم صحي للركاب القادمين إلى البلاد من الدول التي تم الاعلان عن ظهور الوباء فيها.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.