كويت تايمز: أعلن النائب علي الخميس عزمه التقدم باستجواب لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بشأن استقدام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فرقاً للرقص، لافتاً الى أن إعطاء القيمة المستحقة في كيفية جعل الكويت عاصمة حقيقية للثقافة الإسلامية للعام 2016 لا يكون بالترويج للرقص والمجون والتعري وبنشره ورعايته ودعمه، وهو ما قام به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقال الخميس في تصريح إن «ما قام به المجلس الوطني للثقافة والفنون من استقدام فرق رقص ماجنة قامت بعرض بضاعتها الفاسدة أمام الناس في أحد أكبر المجمعات التجارية هو اختراق واضح للدستور والقانون والأعراف ويتعارض مع النظام العام والآداب العامة وما جبل عليه أهل الكويت من رفض لهذه الممارسات التي تسعى لإفساد المجتمع، حيث لا يمكن تجاوز أن تقوم راقصة وهي بلبس فاضح وشبه عارٍ بالرقص أمام الجمهور وخلف منصة تحمل شعار المجلس الوطني للثقافة والفنون في إشارة إلى رعاية المجلس لهذا الإفساد الأخلاقي في حين كان من المفترض على المجلس والقائمين عليه احترام العادات والتقاليد العامة فضلا عن الإمساك بصحيح القانون والقرارات المنظمة لهم في ذلك، لكنهم قاموا بمخالفتها وضرب كل ذلك عرض الحائط الأمر الذي يستوجب محاسبة وزير الإعلام واستجوابه على أثر ذلك انتصارا للدستور والقانون. ونحن في سبيل ذلك إنما نعطي القيمة المستحقة في كيفية جعل الكويت عاصمة حقيقية للثقافة الإسلامية للعام 2016 ولا يكون هذا الأمر بالترويج للرقص والمجون والتعري وبنشره ورعايته ودعمه وهو ما قام به المجلس الوطني للثقافة والفنون إنما بتعزيز القيم الإسلامية التي أتى بها ديننا الحنيف من وسطية واعتدال واستحضار لواقع الحضارة الإسلامية وثقافتها التي حكمت العالم لترسيخها في أذهان الشباب المسلم ونشرها في عموم المجتمع الإسلامي صيانة له ولحضّه على الإسهام واللحاق بركب الحضارة الإنسانية دون تفريط في هويتنا الإسلامية ولا إفراط في قيمنا المجتمعية، وهو ما لم يلتزم به المجلس الوطني للثقافة والفنون بل وسعى جاهداً من خلال رعايته لتلك الممارسات الفاسدة لتشويه تراثنا الإسلامي الزاخر بصور ثقافية كثيرة وأنماط منهجية متعددة عملت على تأصيل المفاهيم الربانية والشرعية بشكل يشهد له الجميع بأنه كان إضافة للفكر الإنساني برمته».
وأكد الخميس بأنه سيتقدم باستجواب إلى وزير الإعلام «لتصحيح هذه الأوضاع المقلوبة التي جرت أمام مرأى ومسمع وزير الإعلام دون أن يقوم بتحريك ساكن، سيما وأن هذه الممارسات كنا رصدنا بعضها فيما سبق وأبلغنا المعنيين بشأنها دون جدوى حتى بات الاستجواب أمرٌ تفرضه علينا واجباتنا الدستورية وثوابتنا الدينية واستحقاقاتنا الوطنية».