ناقش مجلس الأمة، اليوم الثلاثاء الاستعدادات لمواجهة فيروس «كورونا»، وفي هذا الصدد استعرض وزير الصحة الدكتور باسل الصباح تاريخ الفيروس، لافتا الى انه «لا يوجد له أي علاج حاليا حيث يتم الاعتماد على العلاجات السريرية الخافضة للحرارة، وهناك محاولات للعلاج بمضادات الفيروسات في بعض المراكز الطبية لكن يصعب تأكيد ذلك».
وبين أن «نسبة الوفيات بفيروس كورونا الجديد أقل بـ2.2 في المئة مقارنة بالفيروسات السابقة»، موضحا ان «عدد الحالات المصابة بلغ نحو 17 ألفا في الصين و121 حالة موزعة على باقي الدول». وعرض جهود الوزارة في مواجهة «كورونا» مبينا انه «تم الإعداد للورشة الوقائية ووضع خطة في لجنة الطوارئ وكذلك اجتماع اللجنة العليا لتطبيق اللوائح ومدراء المستشفيات لإعلامهم بآخر تطورات المرض وإعطائهم التعليمات والإجراءات المتخذة»، مشيرا الى انه «في هذه الاجتماعات اتخذت الإجراءات وتم توزيع الماسكات والكاميرات الحرارية والملصقات التوعوية الاعلامية ومع ذلك لم يكن هناك خطرا من الفيروس، بالاضافة إلى الاجتماع الخليجي الذي طلبته وزارة الصحة لمناقشة المرحلة المقبلة والإاجراءات الاحترازية والتنسيق».
وأضاف إن «منظمة الصحة العالمية لم تصدر حتى الآن أي توصيات بمنع السفر وحظر التجارة بين الدول»، متابعا إن «مجلس الصحة الخليجي أوصى بمنع السفر إلى الصين إلا للضرورة وإجلاء الديبلوماسيين وعائلاتهم، كما تقوم وزارة الصحة بمتابعة القادمين من السفر وإجراءات التشخيص المخبري ومراقبة القادمين من مناطق أعلن فيها الوباء وفي حال عدم ثبوت إصابتهم بالوباء يتم متابعتهم لمدة 14 يوما من خلال الصحة الوقائية».
وقال: «إذا اكتشفت الكاميرات الحرارية في المطارات وجود أعراض للفيروس يتم تحويل الحالة المشتبه بها الى المستشفى وعزلها للتأكد من نوع الإصابة»، مؤكدا أننا «الإجراءات كافة، وقمنا بمنع العدوى حتى في حالة الاشتباه»، مشيرا الى انه «لو حضر مواطن للمستوصف وقال خالطت أي من الجنسيات فإنه يتم فحصه على الفور للتأكد من سلامته من المرض».
وأشار الى «مخاطبة وزارة الأوقاف للتنبيه في خطبة الجمعة لمنع تداول أي معلومات غير صحيحة بين المواطنين حول المرض».
ثم استعرضت رئيسة المركز الوطني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية بوزارة الصحة الدكتورة سندس القبندي جهود المركز في مواجهة فيروس كورونا، وأكدت على التواصل المستمر مع كل الجهات بشأن الفيروس بالإضافة إلى عقد العديد من الاجتماعات ورفع جهوزية المرافق الصحية.
وقال النائب صالح عاشور في نقطة نظام: كلنا ثقة في إجراءات وزارة الصحة، داعيا إلى الاكتفاء ببيان وزير الصحة ولا يحتاج ندخل في تفاصيل قضية نحن غير مختصين فيها.
وأوضح عاشور: كان من المفترض أن ننظر في قضايا تتعلق برفع مستوى معيشة المواطن.
بدوره، قال النائب أسامة الشاهين: يجب أن لا نزدري مثل هذه الموضوعات مثل فيروس كورونا وغيره ونحن نؤيد أي اقتراح لمناقشة الأمور الثانية ونشكر الحكومة على الرد السريع الذي كبح الشائعات المتعلقة بكورونا.
من جهته قال النائب خليل الصالح: نشيد بسرعة تعامل وزارة الصحة مع الحدث ولمسنا التجهيز الذي قامت به الوزارة، داعيا إلى تكامل بين أجهزة الدولة لمواجهة وباء كورونا.
من جانبه، قال النائب عمر الطبطبائي: «كورونا مو موجود في الكويت»، مشير ا الى ان «كورونا في الكويت هو الفساد المستشري.. وهذا أخطر من كورونا الصين».
وشكر النائب حمدان العازمي وزير الصحة ووكيل الوزارة على الجهود، لافتا الى ان «ما نعاني منه حاليا في الصحة الأخطاء الطبية وعلينا معالجة الوضع الصحي»، مشيرا الى أن «العدان أكبر وأسوأ مستشفى والمرضى موجودون بالممرات وأكثر مستشفى فيه أخطاء طبية، ويقال أن الأدوية في الأميري تختلف عن أدوية مستشفى العدان والجهراء و إذا صحت هذه المعلومة تصبح المحاسبة واجبة»، مطالبا بتخصيص جلسة للأخطاء الطبية.
ونوه الرئيس الغانم بأن هناك طلبا من الحكومة بمناقشة الرعاية الصحية.
من جهته قال النائب عبدالله الرومي: ما عرض يسجل للصحة ونقول كثر الله خيركم وقد سبقتم الصحة العالمية، مطالبا بإجراءات احترازية في المنافذ الحدودية والمطار.
وقال النائب عادل الدمخي: هناك إشكالية تكلم عنها بعض الأطباء وعوقبوا بطريقة ما وكان كلامهم بخصوص تعقيم المستشفيات، مستغربا معاقبة من تكلموا، والتعقيم يتعلق بالوقاية.
من جهته طالب النائب سعدون حماد وزارة الخارجية بإجلاء رعايا الكويت وحجزهم أسبوعين عند وصولهم وتعليق الرحلات القادمة من الصين، سائلا: هل تم تجهيز المطارات والمنافذ لحجز الحالات المشتبه في إصاباتها وتجهيز غرف عزل وما هي استعدادات التربية لمواجهة الفيروس مع عودة الطلبة إلى المدارس؟
وقال النائب عبدالله فهاد: ما نراه في مؤسسات البلد أنه لو دخلت حالة واحدة سيكون هناك وباء والمسألة لا تتعلق بوزارة الصحة إنما في مطار الكويت ومراكز ايواء الخدم لا تتعلق بالأمور الأنسانية والصحية. وأضاف: يجب تشديد الرقابة على منطقة الجليب التي هي خارج التغطية الحكومية صحيا وأمنيا ناهيك عن الصرف الصحي.
من جهته قال النائب رياض العدساني: نشكر وزير الصحة ووكيل الوزارة والفريق الذي حضر للشرح وما ينقصنا المعدات والأجهزة وهناك انتشار بكتيريا في بعض المستشفيات والوقاية خير من العلاج.
بدوره قال وزير الصحة: نعد النواب أننا نأخذ هذه الملاحظات بالاعتبار، وحول ما ذكر من أن الأدوية غير في مستشفى العدان أجاب إن أحد المرضى في العدان حصل على علاج لدواء يعد الأغلى عالميا ووكيل الوزارة قدم أغلى دواء لمريض في العدان وأول عملية زراعة قلب تمت في مستشفى العدان.
وعلقت النائب صفاء الهاشم: مشكلتنا في عمال النظافة وهم يتنقلون من غرفة إلى أخرى.. والعدان يعاني من هذا الأمر.
ورد النائب حمدان العازمي: «اسأل وزير الصحة خل يقول كم عدد الوفيات في العدان وكم الأخطاء الطبية وكم عدد الغرف.. المفروض لا تتكلم عن العدان روح شوفه واذا ما يرد أخليه يرد (واشار على المنصة)».
بدوره قال النائب يوسف الفضالة: نحتاج توضيح فقد انتشر فيديو ان اجهزة الفحص في المطار لا يوجد عليها موظفون.
من جهته سأل النائب نايف المرداس: ما هي الخطوة الاستباقية قبل وصول مسافرين قادمين من جهات موبوءة، ورد الوزير باسل الصباح: الكاميرا الحرارية لترصد المرضى وليس حاملين المرض وليست جميعها يتابعها موظفون، ووجهنا اليوم بوضع كاميرا حرارية في قاعة التشريفات وأشكر المجلس لإتاحة الفرصة لإبراز دور وزارة الصحة في مواجهة فيروس كورونا.
ورفع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة الى الغد، وأوضح في تصريح له عقب الجلسة موعد الجلسات المقبلة حيث قال: كان هناك طلبا لتقديم جلسة 18 فبراير الى 11 منه ولم يتم الموافقة عليه وبقيت الجلسة في موعدها، وتم تأجيل جلسة 3 مارس إلى 10 منه.