اكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح اليوم الثلاثاء ان دولة الكويت لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس (كورونا المستجد) حتى الآن مشيرا الى مبادرة وزارة الصحة باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية منذ الإعلان عن وجود سلالة جديدة للفيروس.
جاء ذلك في كلمة للشيخ باسل خلال مناقشة مجلس الامة انتشار فيروس (كورونا المستجد) في الصين وظهور حالات للفيروس في بعض دول العالم وذلك للوقوف على مدى جاهزية الحكومة واستعداد وزارة الصحة لمواجهة الفيروس.
وقال ان الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة تمثلت في متابعة ورصد القادمين من السفر من قبل إدارة صحة الموانئ والحدود عبر مراقبة القادمين من المناطق التي اعلن فيها عن حدوث حالات حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية.
واضاف انه تم تزويد مكان دخول الركاب القادمين في مطار الكويت بكاميرات حرارية لاكتشاف المصابين بالحمى.
واوضح انه في حالة وجود أي اعراض مرضية للقادمين من الدول الموبوءة يتم متابعتهم يوميا من المركز الوطني للوائح الصحية الدولية وإدارة الصحة العامة لمدة 14 يوما أما في حالة وجود اعراض مرضية فيتم تحويل الحالة المشتبه بها الى المستشفى لعزلها وعمل الإجراءات الوقائية اللازمة.
وذكر انه ضمن تلك الاجراءات اتخاذ المستشفيات والمراكز الصحية كافة الاستعدادات لمنع العدوى عبر تعميم التعليمات والإجراءات الوقائية للمستشفيات والمراكز الصحية في القطاع الحكومي والأهلي.
وأضاف انه تم تحديد غرف وأماكن العزل وتجهيزها بجميع المستلزمات الطبية والتأكيد على الالتزام بعزل او تحويل الحالة حسب تعاميم إدارة الصحة العامة وإدارة منع العدوى.
وأشار الى وجود فريق تدخل سريع يشمل عدة تخصصات لمساعدة الفريق العلاجي في المستشفيات حسب البروتوكولات العلاجية المعتمدة لعلاج مثل هذه الحالات إضافة الى توفير الملابس الواقية اللازمة لمنع العدوى وتوزيع الارشادات على جميع الجهات الحكومية المعنية.
وبين ان إجراءات الوزارة شملت أيضا عمل التشخيص المخبري وتوفير المستلزمات عبر تجهيز مختبرات الصحة العامة للتشخيص المخبري لفيروس (كورونا المستجد) للقيام بفحوصات مخبرية حول الفيروس مبينا ان نتيجة الفحص تظهر بعد ثلاث ساعات من بدء التحليل.
وأكد اتخاذ الوزارة خطة إعلامية للتعامل مع تطورات الفيروس عبر التواجد الإعلامي المتواصل لقياديي وزارة الصحة مع وسائل الاعلام المختلفة إضافة الى التواجد عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرد على جميع الشائعات والاستفسارات بهذا الشأن.
وأضاف انه تم تخصيص خط ساخن على مدار الساعة من قبل أطباء إدارة الصحة العامة للرد على استفسارات المواطنين والمقيمين علاوة على توفير وسائل الوقاية من مطهرات الايدي في المدارس والمساجد ووضع الملصقات الارشادية الخاصة بإجراءات تجنب هذا الفيروس في المجمعات التجارية والجمعيات التعاونية والجامعات.
وأشار الى تنظيم العديد من المحاضرات والورش التوعوية للعاملين في القطاع الصحي والمجتمع المدني إضافة الى توزيع الوسائل والبروشورات التوعوية.
ولفت الى مخاطبة وزارة الصحة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوعية المصلين في المساجد بضرورة عدم تداول الشائعات واخذ المعلومات من المصادر الرسمية بوزارة الصحة تجنبا لزعزعة الامن الصحي في البلاد.
وتطرق الى التتابع الزمني لأحداث فيروس (كورونا المستجد) من قبل وزارة الصحة حيث تم الإبلاغ بتاريخ 31 ديسمبر الماضي عن ظهور حالات مصابة بالاتهاب الرئوي غير معروف السبب في مدينة (ووهان) الصينية وتم الكشف في السابع من يناير الماضي عن الفيروس وتسميته بفيروس (كورونا المستجد).
وأضاف ان وزارة الصحة اقامت في 21 يناير الماضي ورشة تدريبية لرفع قدرات العاملين في المنافذ الحدودية لدولة الكويت بالتعاون مع خبراء منظمة الصحة العالمية وعقد في اليوم التالي اجتماع للجنة الطوارئ وإدارة الازمات برئاسة وزير الصحة.
وأوضح انه صدر بتاريخ 23 يناير الماضي بيان منبثق عن اجتماع لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية بشأن “فاشية فيروس كورونا المستجد”.
وذكر انه عقد في 26 يناير الماضي اجتماع طارئ للجنة العليا الدائمة لتطبيق اللوائح الصحية الدولية برئاسة وزير الصحة وحضور ممثلين عن الجهات الحكومية ذات الصلة إضافة الى اجتماع لمدراء المستشفيات وإدارة منع العدوى.
وأشار الى عقد اجتماع لفريق الخطة الإعلامية بتاريخ 28 يناير الماضي برئاسة وكيل وزارة الصحة وحضور الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة والمكتب الإعلامي في وزارة الصحة ومكتب الاعلام الصحي والناطق الرسمي بالوزارة.
واضاف انه بناء على طلب دولة الكويت عقد اجتماع عاجل بتاريخ 29 يناير الماضي للجنة الخليجية لمكافحة الامراض السارية لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي حيث أوصت بعدم السفر الى الصين الا للضرورة ومغادرة الدبلوماسيين وعوائلهم من الصين لاسيما في المناطق المتأثرة والإبقاء على الحد الأدنى من التمثيل الدبلوماسي كما اوصت بمغادرة الرعايا الخليجيين (الطلبة والعاملين وغيرهم) من المناطق الموبوءة.
وقال انه تم في الاجتماع الثاني للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية بشأن “فاشية فيروس كورونا المستجد” بتاريخ 30 يناير الماضي الإعلان عن حالة طوارئ صحية عالمية.
وبين انه لا يوجد حتى الآن أي علاج لفيروس (كورونا المستجد) موضحا ان العلاجات تعتمد على علاجات الحالات السريرية من ادوية خافضة للحرارة وسوائل (دربات) وبعض المضادات الحيوية.
وأوضح ان فيروس (كورونا المستجد) هو سلالة جديدة من سلالات فيروس (كورونا) انتشر في نهاية شهر ديسمبر الماضي وتم عزل الفيروس في السابع من شهر يناير الماضي وتم اكتشاف سلالة جديدة لفيروس كورونا في مدينة (ووهان) الصينية.
وذكر ان اجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس (كورونا المستجد) حول العالم حتى امس الاثنين بلغ 17391 حالة منها 17238 حالة داخل الصين و153 حالة في 23 دولة.
ورفع رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم الجلسة العادية على ان تستكمل صباح غد الأربعاء.