جدّدت وزارة الصحة تأكيدها على خلو البلاد من اي اصابة بفيروس كورونا المستجد «nCov-2019»، رغم الاشتباه باحدى المسافرات في مطار الكويت اول من امس، قبل ان يتبيّن لاحقا عدم اصاباتها بالفيروس بعد اجراء الفحوص الطبية اللازمة.
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند إن الكاميرات الحرارية في المطار، التي وضعت ضمن إجراءات وزارة الصحة الوقائية في الرصد والتصدي لفيروس كورونا، رصدت ارتفاع درجة حرارة إحدى الراكبات، وهي عائدة للبلاد، مبينا تطبيق كل إجراءات العزل وتفعيل بروتوكولات التعامل مع مثل هذه الحالات، ونقلها لأحد المستشفيات في احدى سيارات الإسعاف التي خصصتها الوزارة لذلك.
واضاف السند انه جرى أخذ العينات اللازمة منها، والتي لم تثبت وجود فيروس كورونا بالفحص، مشيرا الى أن هناك الكثير من الفيروسات والأمراض، لا سيما الموسمية منها، التي قد تتشابه مع الأعراض نفسها، كارتفاع درجة الحرارة والرشح والسعال وغيرها، مؤكدا ان وزارة الصحة مستمرة في أخذ التدابير الاحترازية، تطبيقا للوائح الصحية الدولية.
وألمح السند الى ضرورة متابعة حسابات وزارة الصحة الرسمية، لمتابعة آخر تطورات ومستجدات تفشّي فيروس كورونا المستجد.
وفي سياق متصل، تفقد مدير ادارة الصحة العامة د.فهد الغملاس عيادة المطار، للتأكد من فاعلية فحص الركاب العائدين عبر مطار الكويت، بالكاميرات والترمومترات الحرارية ووفق الكفاءة المطلوبة في هذا الجانب.
وأكدت مصادر مطلعة بوزارة الصحة حرص الوزارة على مكافحة الفيروسات والاوبئة، وفق خطط منهجية، يتم وضعها بعناية سنويا، وبهدف عدم وصولها الى البلاد بأي حال، اضافة الى تخصيص ميزانية لتوريد افضل انواع الادوية لمكافحة الامراض المعدية.
الأمراض المعدية
وأضافت المصادر ان الوزارة بصدد تزويد صيدليات المستشفيات العامة بأدوية ومواد مخبرية تستخدم لفحوص وعلاج امراض الايدز والتهاب الكبد الوبائي وفحوص الدم للعمالة الوافدة، مبينة ان عمليات التوريد تخضع لرقابة مباشرة من قبل قيادات «الصحة»، وبتوصيات من رؤساء مجالس الاقسام الطبية.
واشارت المصادر الى ان كلفة هذه الادوية والمستلزمات الطبية تصل الى 4.9 ملايين دينار، مؤكدة حرص الوزارة على توفير كل انواع الأدوية، وعلى مدار العام، بهدف عدم حدوث اي نقصان او قلة في كمياتها بالمخازن والمستودعات المخصصة لها.