تبادل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومستشار الرئيس الأميركي والمهندس الرئيسي للخطة الأميركية جاريد كوشنر الاتهامات بالمسؤولية عن أحدث موجة عنف اندلعت في الأراضي الفلسطينية، فيما تجمع مشيعون في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في جنازة شرطي فلسطيني قتل بالرصاص خلال أحداث العنف وشدد الاحتلال الأمن قبيل صلاة الجمعة.
وتصاعد التوتر بعد يوم من مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 16 جنديا إسرائيليا في ظل الغضب الفلسطيني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته للسلام في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي واقفا بجواره.
وأقيمت جنازة اليوم في قرية عزون بالضفة الغربية لشرطي فلسطيني قتل بالرصاص في جنين أمس. وقالت السلطات الفلسطينية إنه قتل بنيران إسرائيلية. ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الأمر وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن القوات أطلقت عليه الرصاص عن طريق الخطأ.
ويرفض الفلسطينيون خطة السلام التي تمنح إسرائيل معظم ما سعت له خلال عقود من الصراع بما في ذلك مدينة القدس وجميع الأراضي المحتلة تقريبا التي تبني عليها مستوطنات.
وقال عريقات إن واشنطن مسؤولة عن التوتر الذي اندلع منذ إعلان الخطة. وأضاف “إن الذى يطرح مشاريع وخطط للضم والأبرثايد وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذى يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف”. وتابع: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن خطة حقيقية للسلام.
بالمقابل، انتقد كوشنر القيادة الفلسطينية مرارا في خروج على ديبلوماسية دامت عقودا ظهرت فيها واشنطن في دور الوسيط المحايد. واتهم كوشنر أمس عباس بالمسؤولية عن العنف، حيث قال بعد إفادة أمام مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة “اعتقد أنه يتحمل المسؤولية… لقد دعا لأيام غصب كرد (على الخطة) وقال هذا حتى قبل أن يرى الخطة”.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …