أعلنت تونس، أمس الجمعة، إعفاء مندوبها لدى الأمم المتحدة المنصف المنصف البعتي من مهامه، معلّلة قرارها «بضعف الأداء وغياب التنسيق» معها في مسائل وصفتها بـ «الهامة».
وكانت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة قد ذكرت أمس أنه تم وضع حد لمهام البعتي على خلفية موقفه من مشروع قرار فلسطيني يدين خطة السلام الأميركية التي أعلن عنها أخيرا.
وقال مصدر إن البعتي ذهب أبعد مما أرادت السلطات التونسية في ملف الشرق الأوسط، وقدم دعما كبيرا للفلسطينيين يهدد بإفساد العلاقة بين تونس والولايات المتحدة.
واستدعت تونس مندوبها لدى الأمم المتحدة على نحو مفاجئ. ولم يشارك أمس في الاجتماع الذي نظمته الولايات المتحدة بين عرّاب خطتها للسلام غاريد كوشنر ومجلس الأمن.
وبيّنت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته اليوم على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» أن قرار إعفاء المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة يعود «لاعتبارات مهنية بحتة تتعلق بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل هامة مطروحة للبحث في المنتظم الأممي».
وأشار البيان الى أن «عضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن تقتضي التشاور الدائم والتنسيق المسبق مع الوزارة بما ينسجم مع مواقف تونس المبدئية ويحفظ مصالحها».