كويت تايمز: أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن «الكويت تبذل كل الجهود خلال مشاركاتها الدولية لمناقشة وإيجاد حلول للقضايا الإقليمية والدولية لاسيما قضايا المنطقة لما تحمله من أثر على استقرار دول الخليج أمنياً وسياسياً».
وقال الشيخ صباح الخالد في تصريح مساء أمس في ختام مشاركته في أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن «الأنشطة والفعاليات كثيرة وأهمها مشاركة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قمة القادة للاجئين التي دعا لها الرئيس الأميركي باراك اوباما»، موضحاً أن «سمو الأمير أكد في كلمته خلال القمة مواصلة دولة الكويت الوفاء بالتزاماتها الإنسانية ودعمها ومؤازرتها المجتمع الدولي لتخفيف آلام الصراعات المدمرة عن البشرية».
وأضاف إن «كلمة صاحب السمو تؤكد دور الكويت الفعال تجاه المحتاجين من اللاجئين والنازحين وتبين ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوضع حدود دائمة لهذه النزاعات المدمرة»، لافتاً الى أن «سمو الأمير التقى مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية والقضايا الإقليمية والدولية».
وعن مشاركة ممثل سمو الأمير رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، قال الشيخ صباح الخالد إنه «في كلمة الكويت أمام الجمعية العامة تم التأكيد على مواقفها الثابتة منذ بداية تعاونها مع الأمم المتحدة الى آخر تعاون فيما يتعلق باتفاقية تغير المناخ والتنمية المستدامة».
وأضاف إن «الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن تجديد تقدير المنظمة واعتزازها بمواقف دولة الكويت تجاه القضايا الإقليمية والدولية»، مشيدا «بالدور الهام والرائد لدولة الكويت في دعم العمل الإنساني الدولي الذي ساهم في تخفيف المعاناة عن الملايين من الشعوب المحتاجة والمنكوبة في العالم».
وقال إنه ترأس الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي و«تم خلال الاجتماع مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجهها الأمة الإسلامية وفي مقدمتها الإرهاب والقضية الفلسطينية والوضع في سورية والعراق واليمن»، مؤكدا «أهمية التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة تلك التحديات».
وعن الاجتماع الوزاري الرابع للجنة تنسيق الشراكة العربية- الأفريقية، قال الشيخ صباح الخالد إنه أكد في الاجتماع «أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والدول الافريقية لتحقيق مزيد من الإنجازات ورسم مفهوم جديد من التعاون، وتم التحضير لعقد أعمال القمة العربية – الأفريقية الرابعة التي ستستضيفها جمهورية غينيا الاستوائية في نوفمبر المقبل».
وعلى المستوى الثنائي، أكد الشيخ صباح الخالد أنه «تم انعقاد 33 اجتماعا منفصلا مع الدول الصديقة وذلك استثمارا للوقت ولوجود المسؤولين في المكان نفسه للتباحث في كل ما يهم العلاقات الثنائية وتطويرها»، مشدداً على «أهمية اللقاءات التي تمت بين دول المجلس التعاون الخليجي العربي وأميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا»، ومؤكدا «دور هذه الدول الكبيرة من خلال عضويتها بمجلس الأمن في حل القضايا ذات الاهتمام العربي بالمنطقة مثل اليمن وسورية والعراق وليبيا».
وقال إن «الكويت تحرص على حضور هذه الاجتماعات لما تحمله من أهمية بشأن توحيد المواقف وتعزيز الروابط ومن خلالها تتم متابعة تطور الأوضاع المتدهورة في هذه الدول لما تحمله من أثر على استقرار دول الخليج أمنياً وسياسياً».