وضع وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، حدّا لسجال مطوّل شهده اجتماع اللجنة الصحية البرلمانية، أمس، بين مقرر اللجنة النائب سعدون حماد، و«الضيف» النائب حمدان العازمي الذي حضر الاجتماع وهو ليس عضوا في اللجنة، على خلفية إصرار العازمي على المداخلة ورفض حماد، وفقاً للائحة.
فقد اعترض حماد على طلب العازمي المشاركة في مداخلة أثناء الاجتماع، وقال له «وفق اللائحة لا يحق لك التحدث، ويحق لك أن تكون مستمعاً فقط، لأن اجتماع اللجنة له مضبطة». فاعترض العازمي واستغرب تصرف حماد، وقال له «نحن زملاء».
وأمام إصرار حماد على موقفه، اتهمه حمدان بأنه يريد حماية وزارة الصحة في قضية الطفل المتوفى عبدالعزيز الرشيدي، فتصاعدت حدة الملاسنة، وحاول أعضاء اللجنة تهدئة الأمر، واقترحوا أن تكون مداخلة العازمي على هامش الاجتماع، ولا يتم تسجيلها في المضبطة، فرفض حماد ذلك، ما حدا بوزير الصحة إلى الجلوس مع العازمي في غرفة جانبية بعيداً عن قاعة الاجتماعات، والاستماع إلى رأيه وذلك تفادياً لتفاقم الخلاف.
وخلص اجتماع اللجنة إلى طلب تمديد تكليفها بدراسة في أثر استخدام شبكات اتصال الجيل الخامس «5 جي» على البيئة والصحة العامة لمدة 3 أشهر.
وقال حماد إن اللجنة واصلت خلال اجتماعها النظر في تكليفها من قبل مجلس الأمة بالتحقيق في قضايا وفاة المواطنين عبدالعزيز الرشيدي وحنان العدواني ونوال الكندري، مبينا أن اللجنة استمعت في اجتماع سابق إلى أقوال والد الطفل عبدالعزيز الرشيدي، وتبين لها وجود بعض التناقض والغموض بين آراء وزارة الصحة ووالد المتوفى.
وذكر أنه «من أجل الوصول للمعلومة الصحيحة، التقت اللجنة وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح والمعنيين بالوزارة، ووالد الطفل عبدالعزيز الرشيدي، واستمتعت إلى تفاصيل ومواقف الطرفين حيال حادثة الوفاة».
وأوضح أن «اللجنة ستدعو في اجتماع لاحق وزارة الصحة لمواجهتها بإفادات ذوي المرحومتين حنان العدواني ونوال الكندري، فاللجنة تهدف إلى الوصول للحقيقة وتبيان الأخطاء وأوجه القصور ليكون التقرير وافيا وشاملا».
وفي ملف تكليف اللجنة الصحية بالتحقيق في أسباب وفاة الطفل عبدالعزيز الرشيدي في عيادة الأسنان بمركز الفحيحيل التخصصي، ووفاة المواطنة حنان العدواني والحالات المماثلة لها، فقد قدمت وزارة الصحة مذكرة، أفادت فيها أنه تم سحب ترخيص الطبيب المعني والملف برمته أحيل إلى النيابة العامة.
وقال وزير الصحة الدكتور باسل الصباح إن «الوزارة لا علاقة لها بتشريح الجثث، وهذا من اختصاص النيابة العامة، ودورنا أن نسلم الجثة، وهم من يقومون بعملهم، والقضية محل البحث في اللجنة الصحية منظورة في القضاء».
بدوره، حذر النائب حمدان العازمي وزير الصحة من تكرار الأخطاء الطبية والإهمال الذي يتم في مراكز ومستشفيات الوزارة، بالتعامل مع المرضى والمراجعين في ظل تزايد حالات الوفاة وإصابات الإعاقة التي تحدث للمرضى أثناء العمليات، مؤكدًا ان ذلك سوف يحمل الوزير المسؤولية والمواجهة أمام النواب.
وقال العازمي، في تصريح للصحافيين امس، ان «احد مراكز الأسنان حدثت فيه ثلاث وفيات خلال أشهر قليلة، ورغم اتخاذ الوزارة اجراءاتها الا ان أرواح أبنائنا ليست لعبة بيد وزارة الصحة»، مشددا على «أهمية اختيار الأطباء الاكفاء وللاسف بعض الاطباء يعمل بشهادات مزورة ويجب اختيار الاطباء وترقيتهم بناء على الكفاءة وليس بتدخلات وواسطات». واستغرب «عدم إقرار وزارة الصحة بالأخطاء الطبية فمنذ ان تأسست الكويت الى اليوم لم نسمع عن إدانة دكتور بسبب خطأ طبي، فهل يعقل؟».
وعما حدث في اجتماع اللجنة، قال العازمي «لست عضواً في اللجنة الصحية إنما حضرت مستمعاً، وحاولت إبداء الرأي فيها الا ان تدخل النائب الفاضل سعدون حماد في ما يخص اللائحة حال دون ذلك»، مشيرا الى انه «من العرف ان نبدي آراءنا في المواضيع الموجودة».
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …