أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أمس، أن القوات الروسية «دمّرت في سورية مجموعات إرهابية مزودة بعتاد نوعي»، و«وضعت حداً لمخاطر كبيرة كانت تهدد روسيا على المدى البعيد وساعدت السوريين في المحافظة على سيادة بلدهم».
وأكد زعيم الكرملين: «اليوم، أصبح أمن روسيا في أيد أمينة… ضباطنا وجنودنا مستمرون بثبات، وعلى مستوى جديد، في تطوير مهاراتهم العسكرية من خلال التزامهم بتنفيذ التدريبات القتالية والإستراتيجية».
وفي السياق، اعتبر الناطق باسم الكرملين، أن أنقرة «لم تفِ بالتزاماتها» بشأن «اتفاق سوتشي» بشأن إدلب.
وقال ديمتري بيسكوف إن «الإرهابيين في إدلب يحصلون على معدات عسكرية خطيرة جداً».
ودعا إلى «تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية – التركية، بسبب توتر الأوضاع في إدلب».
ميدانياً، شنت الطائرات الحربية السورية والروسية، أمس، غارات جوية على مناطق متفرقة من جبل الزاوية في جنوب محافظة إدلب.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الجوي استهدف كلاً من كفرنبل وحزارين وبسقلا وتل النار وكفرسجنة وكنصفرة واحسم، تزامناً مع قصف صاروخي مكثف، إضافة إلى قصف صاروخي على مناطق في ريف حلب الغربي.
في موازاة ذلك، استهدفت المدفعية التركية في محيط سراقب مواقع للنظام في النيرب شرق إدلب، فيما دارت اشتباكات عنيفة على محاور تل النار – كفرسجنة والشيخ دامس جنوب إدلب بين الفصائل وقوات النظام. ولفت المرصد إلى انتشار تعزيزات ضخمة لقوات النظام على محور كفر سجنة في جبل الزاوية.
كما نفذت الطائرات الروسية غارات استهدفت محيط تجمع القوات التركية في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، وفق المرصد الذي أشار إلى دخول رتل عسكري جديد للقوات التركية من معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون مؤلف من نحو 65 آلية عسكرية.
وندّدت دمشق بتصريحات أميركية منتقدة لإعادة تشغيل مطار حلب الدولي الذي استأنف الأسبوع الماضي استقبال طائرات مدنية بعد انقطاع لسنوات، على وقع تقدّم قوات النظام في المنطقة.
ووصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية موغان أورتاغوس إعلان استئناف الرحلات من دمشق إلى حلب بـ«الوقاحة» من جانب رئيس النظام بشار الأسد «فيما تسقط براميله المتفجرة ليلاً ونهاراً على أهالي إدلب».
واقترحت الأمم المتحدة إمكانية استخدام معبر تل أبيض الحدودي بين سورية وتركيا لإيصال مساعدات للمدنيين في شمال شرقي سورية بعد أن منعت روسيا والصين المنظمة الدولية من استخدام معبر على الحدود العراقية لهذا الغرض.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …