أكد وكيل وزارة الصحة مصطفى رضا أن كل المسافرين الذين عادوا من إيران موجودون في الفندق الذي يقع تحت مسؤولية وزارة الداخلية، مشددا على أن الوزارة لن تخضع للضغوط النيابية.
وأضاف رضا انه لم يتم استثناء أي من المواطنين والمواطنات الذين وصلوا للكويت فجر اليوم عبر الطائرة من مدينتي طهران وقم الايرانيتين من الحجر الصحي الاجباري بهدف الاطمئنان على صحتهم وحماية المجتمع من مخاطر فيروس كورونا المستجد.
وقال رضا في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد في مركز التواصل الاجتماعي في قصر السيف اليوم الاثنين ان، جميع هؤلاء المواطنين والمواطنات قد تم وضعهم بلا استثناء في الحجر الصحي الاجباري الذي سيستمر مدة 14 يوما وانه تم تطبيق البروتوكول الطبي الخاص بالوقاية من فيروس كورنا المستجد.
وأكد ان المواطنين والمواطنات الذين تم وضعهم في الحجر الصحي كانوا على علم ودراية بالاجراءات التي ستتخذ بشأنهم قبل صعودهم الطائرة في طهران.
وأضاف انهم «أشخاص أصحاء لم تظهر عليهم حتى الآن أي أعراض لمرض فيروس كورونا، مؤكدا انه «خلال المدة من تاريخ دخولهم الكويت وحتى انقضاء المدة المقررة للحجر الصحي وهي 14 يوما من تظهر عليه منهم اي اعراض سيتم تحويله الى احد مستشفيات وزارة الصحة لتلقي العلاج المناسب».
وحول اعلان وزارة الصحة اليوم عن اكتشاف ثلاث حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد، قال الدكتور مصطفى رضا ان هذه الحالات الثلاث منها حالتان الاولى لمواطن كويتي والثانية لسعودي كانا ضمن العائدين من مدينة مشهد الايرانية عبر الجسر الجوي الذي سيرته الحكومة الكويتية لإجلاء 825 مواطنا ومواطنة على متن 6 رحلات منذ يوم السبت الماضي.
وأضاف أن «الحالة الثالثة تعود لشخص من فئة المقيمين بصورة غير قانونية كان في مدينة مشهد وعاد الى الكويت قبل عملية الاجلاء اذ قام من تلقاء نفسه بمراجعة أحد المراكز الصحية الحكومية وطلب عمل فحوصات طبية له اثبتت نتائجها لاحقا إصابته بالفيروس».
وقال رضا انه «تم التعامل مع هذه الحالات الثلاث وفقا للبروتوكول الصحي بهذا الشأن اذ تم عزلهم صحيا»، مؤكدا ان المصابين الثلاثة حالتهم مطمئنة.
وأشار الى انه «تم تحديد مدينة قم الايرانية من قبل منظمة الصحة العالمية بأنها من أكثر المدن المصابة بفيروس كورونا المستجد في ايران نظرا لوجود حالات وفاة على عكس الحالات الأخرى التي تم اكتشاف اصابتها بالفيروس في المدن الايرانية الاخرى».
وأضاف انه تم «تصنيف مدينة قم بأنها الأكثر خطرا بالاصابة بهذا الفيروس في حين تم تصنيف مدينة مشهد مدينة متوسطة الخطورة فيما يتعلق بالاصابة بهذا الفيروس».
وأشار الى الاجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الكويت لمواجهة الفيروس منذ اعلان ايران ظهوره فيها والمتعلقة بإيقاف الرحلات الجوية القادمة والمتوجهة الى ايران وكذلك اغلاق المنافذ البرية والبحرية للقادمين منها.
وأكد التنسيق والتعاون بين وزارة الصحة وكافة الجهات الحكومية المعنية إذ قامت باتخاذ كافة الإجراءات بشكل سريع مع التصنيفين المذكورين انفا في التعامل مع فيروس كورونا المستجد.
وذكر ان وزارة الصحة قامت بالاتصال مع منظمة الصحة العالمية لاتخاذ كافة الاجراءات والتدابير الاستثنائية التي تتوافق مع البروتوكولات الصحية الخاصة بهذه الحالات المعدية والسارية وكذلك تفعيل خطة الطوارئ منذ اعلان الصين وجود اصابات بالفيروس في مدينة ووهان ديسمبر الماضي.
وأكد ان «الكويت قامت بتوفير كافة الاحتياجات والكواشف المخبرية للتعامل مع هذا الفيروس»، مشيرا الى قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة اخر مستجدات الفيروس والتي ضمت في عضويتها عددا من الجهات الحكومية المعنية.