فيما ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» إلى 9 حالات، بعد إعلان وزارة الصحة، أمس، عن تسجيل أربع حالات جديدة تضافان إلى حالتين أخريين، سجلتهما ليل أول من أمس، وقبلهما 3 حالات أخرى، أكدت فعاليات وجهات صحية محلية، صحة إجراءات الوزارة في تعاملها مع الفيروس.
فقد أعلنت وزارة الصحة مساء أمس، تسجيل إصابة جديدة بالفيروس، لمواطنة «كانت ضمن المسافرين القادمين من إيران ممن كانوا في الحجر الصحي».
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن «الحالات التسع المصابة في حالة مستقرة ويجرى تطبيق البروتوكولات المعتمدة في العزل وتتلقى الرعاية الطبية اللازمة في أحد المستشفيات المعدة والمجهزة لاستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)».
وجددت تأكيدها على اتخاذ الإجراءات الوقائية كافة في مواجهة انتشار الفيروس.
وكانت الوزارة أعلنت صباح أمس تسجيل إصابة ثلاثة مواطنين بالفيروس، لمواطنين قادمين من إيران بعد ساعات من إعلانها ليل أول من أمس عن حالتين أخريين، لترتفع الحصيلة إلى 9 منذ الإعلان عن أول 3 حالات أول من أمس.
وفي السياق، اجتمع وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، أمس، بحضور وكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، بالجمعيات الطبية، لمناقشة آخر تطورات ومستجدات الفيروس، وإطلاعهم على الإجراءات التي قامت بها الوزارة. وقال رئيس الجمعية الطبية الدكتور أحمد ثويني العنزي في تصريح إن التفاصيل التي تم الاطلاع عليها خلال الاجتماع، تبيّن بشكل كبير شفافية الكويت في التعامل مع هذا الوباء، مشيرا الى صحة الاجراءات التي تتخذها وزارة الصحة.
وأفاد العنزي أن «الكويت كانت سباقة في الاستعداد لهذا الوباء، ومن أوائل الدول التي اشترت ووفرت كواشف الفيروس»، مشيراً إلى «الحجم الكبير لعملية الإجلاء من إيران، والاستعداد والجاهزية لنقل المرضى واستقبالهم وفحصهم، ضمن أفضل مقاييس التعامل مع الوباء المتوافقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية، وهو ما تدعمه بطبيعة الحال الجمعيات الطبية كونها مراقباً للتعامل مع الحالات».
ووصف مستوى الجاهزية بالممتاز، معربا عن تأييد ودعم الجمعية الطبية للاجراءات الاحترازية التي قامت بها الوزارة، مؤكدا في السياق ذاته صعوبة التنبؤ بعدد الحالات المصابة التي قد تظهر، وأن الاهم في هذه المرحلة الجاهزية والشفافية.
وأضاف أن «الوباء ليس بذلك السوء الذى يتخيله الجميع، حيث كانت هناك أوبئة على مدى التاريخ، مثل سارس وانفلونزا الخنازير وغيرهما، وما زالت أرقام الاصابات بهذا الوباء الأقل خطرا، حيث نسبة الوفيات بسببه تقل عن 3 في المئة».
وأوضح العنزي أن 80 في المئة من الحالات المصابة بالفيروس، وفق كل الاحصائيات العالمية عن هذا الوباء بسيطة جداً وقد لا تحتاج حتى لذهاب المريض الى المستشفى، فيما 14 في المئة من الحالات قد تحتاج الى التعامل الطبي، و5 في المئة تحتاج الى الذهاب ودخول المستشفى، وأقل من 3 في المئة ممن يكونون معرضين لخطورة كبيرة، لافتا الى انه «لا ينبغي إعطاء المرض أقل من حجمه في عملية الاستعداد والجاهزية، أو أكبر من حجمه من ناحية التخويف منه».
من جهتها، قالت نائب رئيس جمعية الجراحين الدكتورة سعاد أبل، إن الاجراءات التي قامت بها الوزارة مطابقة لتعاميم وتوصيات منظمة الصحة العالمية، لافتة الى أن الكويت من الدول الأولى التي قامت بالاجراء السريع للحفاظ على سلامة المواطنين منذ بداية ظهور أول حالات للوباء عالميا.
وأشادت أبل بـ«إجراءات وشفافية ووضوح الوزارة في التعامل مع القادمين من إيران وأن الحالات الثماني التي تم اكتشاف إصابتها حالتها مطمئنة وأعراضها بسيطة وتم تقديم الإجراءات الصحية كافة لهم».
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …