«صلاة ودعاء وهدوء… وإعلاء للمصلحة العليا للكويت»… هكذا كانت أجواء الليلة الأولى في فندق الحجر الصحي، بعد عاصفة من فيديوهات متداولة تظهر غضب البعض ممن أدخلوا الفندق، لكن الوضع تبدل لرضا واقتناع بإجراءات الحجر وأهميتها للمصلحة الوطنية، وفقاً لما أكده نزلاء في الفندق.
وفي الوقت الذي تواصل النزلاء هاتفياً مع ذويهم، تم توفير أغراضهم الشخصية التي طلبوها، من خلال تسليمها عند البوابة لحرس الفندق الذي قام بدوره بإيصالها لداخل الفندق، فيما أشاد النزلاء بجودة الوجبات وتنوعها. وقام الطاقم الطبي باستدعاء المتواجدين في الفندق وتسجيل بياناتهم الشخصية بالتفصيل وقياس درجة حرارتهم، بينما استمر عمل الفريق الطبي والحراسة على مدار الساعة من دون توقف.
ووفقاً لما أكده وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الأسبق الدكتور عبدالهادي الصالح، فإن «هناك فكرة وتوجهاً لعمل صلاة جماعية وبعض المحاضرات بعد استئذان الجهات المعنية»، مشيراً إلى أن «الإنترنت ضعيف ما يجعل المكالمات والتصفح صعبين». وناشد الصالح، الموجود في الحجر، المسؤولين ضرورة توفير فرع لجمعية تعاونية، لبيع بعض السلع التي يحتاجها نزلاء الفندق من الرجال والنساء والأطفال مثل الحليب والألبان، وكذلك ماكينة سحب الأموال، مردفاً «النزلاء لديهم التزامات من إيجارات ورواتب للسائق والعمالة المنزلية وغيرها، ومن غير اللائق أن يطلبوا ممن هو في خارج الفندق تسديد تلك الالتزمات عنهم، أو إعطاء بطاقة البنك ورقمها السري للسائق مثلاً».
وفيما أشار إلى أنه «قام بممارسة الرياضة في ردهات الفندق»، بيّن أنه جلس مع أحد الذين خرجوا في مقاطع غاضبة وتحدث معه «ووجدت أنها كانت حالة طارئة نتيجة تعب السفر، وتبين لي تقبل الكل للوضع بدافع المسؤولية الوطنية والشرعية وحماية للمجتمع الكويتي كله»، مشيراً إلى أنه «حتى الآن لم يتم حسم آلية كي وغسيل ملابس النزلاء».
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …