رتب مصدر تربوي إجراءات وزارة التربية في التعامل مع فيروس كورونا في المدارس، بعد استئناف الدراسة، مؤكداً أن الإجراء الأول هو عزل الحالة المشتبه بها سواء أكانت لطالب أو معلم، واستدعاء الإسعاف بشكل فوري، لنقل المصاب إلى المستشفى وفحصه، ومن ثم إبلاغ وزارة الصحة لإرسال فريق طبي متخصص إلى المدرسة والتأكد من سلامة طلابها وهيئاتها التعليمية والإدارية.
وقال المصدر إن العيادات المدرسية لديها أجهزة قياس حرارة، وتستطيع كشف أي حالة، وحتى في العيادات التي لا تملك هذه الأجهزة يستطيع الممرض تمييز الطالب المصاب بارتفاع درجة الحرارة وتحويله، مؤكدا أن دور العيادة المدرسية يقتصر على اكتشاف الحالة فقط، أو رصد المشتبه بإصابتهم وتحويلهم للمستشفى، عبر استدعاء الاسعاف، وتعقيم المكان والتأكد من عدم انتشار الفيروس في المدرسة التي تملك ممرضين أكفاء لكنهم غير متخصصين في التعامل مع هذا الوباء، ويحتاج المصابون إلى مختبرات وزارة الصحة وكوادرها الطبية المتخصصة لذلك يتم تحويلهم بشكل فوري.
وذكر أن تعليمات وزارة التربية إلى الإدارات المدرسية واضحة وصريحة في التعامل مع هذا الفيروس، حيث حظر الدوام على الطلبة والمعلمين القادمين من الدول الموبوءة إلى حين ظهور نتائج فحصهم وقد تم منع معلمة وإخصائية في إحدى المناطق التعليمية من الدوام كانتا على متن الطائرة الآتية من مشهد.
وقال إن أبناء الخاضعين للحجر الصحي يباشرون دوامهم بعد فحصهم في المراكز الطبية وإثبات خلوهم من الفيروس بشكل قاطع، مؤكداً أن هناك ملفا طبيا لكل طالب في المدرسة، وهناك معرفة تامة بالطلبة المصابين بالربو والسكر والأنيميا، حيث يتم التعامل معهم بشكل خاص وهم تحت عين العيادة ورعايتها بشكل دائم.
وأكد أنه بجانب دور العيادات المدرسية في المدارس لرصد الحالات المشتبه بها، هناك أيضاً فريق التدخل السريع في كل مدرسة ودوره التصرف في مثل هذه الأزمات، مبيناً أن الدور الأكبر في التعامل مع الحالات يبقى تحت مسؤولية وزارة الصحة وطواقمها الطبية، فهي الجهة المتخصصة ويكمن دور التربية وإداراتها المدرسية في رصد الحالات واكتشافها بشكل مبكر والإبلاغ الفوري عنها.
إجراءات مهمة العيادة المدرسية
حدد مصدر تربوي دور العيادة المدرسية في اكتشاف الحالات فقط، ورصد أي طالب أو معلم تبدو عليه علامات الفيروس، وأهمها ارتفاع درجة الحرارة، وإبلاغ وزارة الصحة فوراً عبر خطوط اتصال ساخنة مفتوحة مع المستشفيات لنقل المصاب بسيارة الاسعاف بعد تأمين عزله عن أقرانه وتعقيم المكان جيداً.
منع معلمتين من الدوام
تحدث المصدر عن عملية منع المعلمة والاخصائية القادمتين من مشهد من الدوام، والتي ذكرتها «الراي» مستغرباً انها لم تأت من قبل وزارة الصحة، ولكن تمت من قبل المنطقة التعليمية التي آثرت الحفاظ على سلامة طاقم المدرسة والطالبات، إلى حين إثبات خلو المعلمة والاخصائية من الفيروس وهذا يشير إلى وجود خلل في تطبيق الاجراءات.
خطورة «التربية الخاصة»
حذر المصدر من خطورة الوضع الصحي في صفوف طلبة التربية الخاصة الذين، رغم توافر عشرات الحافلات المزودة بالكراسي المتحركة لهم، يبدو وضعهم الصحي حرجاً للغاية في ظل انتشار هذا الوباء الذي يؤثر كثيراً على فاقدي المناعة ومرضى القلب والسكر.