عثر علماء آثار هواة على قبر يحتوي على بقايا قديمة لأشخاص ينتمون إلى حضارة ما قبل الإسبان المفقودة في جزيرة كناريا الكبرى السياحية.
وتمكن العلماء من اكتشاف البقايا المحنطة المكونة من 72 هيكلا عظميا تنتمي إلى أهالي مجتمع “الغوانش” باستخدام طائرة من دون طيار.
وتضمن الاكتشاف المدهش 62 هيكلا عظميا لبالغين و10 هياكل لمواليد، وعُثر عليها جميعا في وادي Guayadeque في جزيرة كناريا الكبرى، وهي جزء من جزر الكناري الإسبانية.
وأكد علماء الآثار هذا الاكتشاف، وربطوه بحضارة “الغوانش”، حيث يرجع تاريخ الكهف إلى ما بين 800 و1000 ميلادي.
ويُعتقد أن سكان “الغوانش”، هم السكان الأصليون لجزر الكناري، وينحدرون من شمال إفريقيا، ما يعني أنهم فرع من الشعب الأمازيغي. كما يعتقد المؤرخون أن شعب “الغوانش” وقع استيعابه عرقيا وثقافيا من قبل المستوطنين الإسبان عندما استعمروا جزر الكناري.
وقالت عالمة الآثار فيرونيكا ألبرتو لوسائل الإعلام المحلية: “هناك العديد من كهوف الدفن في كناريا الكبرى، ولكن ليس الكثير منها”.
وتابعت: “اكتشاف بقايا حديثي الولادة أمر مهم لأنه لم يتم تضمينها في النتائج السابقة من الدراسات، حتى وقت قريب جدا”.
وتوجه علماء الآثار إلى موقع الدفن ووجدوا كفن دفن تقليديا مصنوعا من الألياف النباتية والجلد الحيواني. واضطر العلماء إلى النزول نحو 75 قدما (23 مترا) للوصول إلى القبر الذي عثرت عليه طائرة دون طيار داخل الكهف.
وكشف الفريق أن الطائرة تمكنت من التقاط صور للكهف من أماكن يصعب الوصول إليها، وقالوا إن هذا الاكتشاف وقع منذ يونيو من العام الماضي، لكنهم أبلغوا عنه مؤخرا لأنهم كانوا قلقين من تعرضه للتخريب.
وأوضح أحد العلماء المشاركين في البحث: “يجب إغلاق الكهف والحفاظ عليه مع ترك العظام هناك احتراما له. قررنا الإبلاغ عن الاكتشاف لأننا نريد أن تحافظ عليه السلطات المحلية وتحترمه”.