استقال رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي غونشاروك أمس الثلاثاء بعد مرور ستة أشهر على توليه المنصب وسيتم استبداله بأحد نوابه، وفق ما أعلن أعضاء في البرلمان.
وكان غونشاروك البالغ 35 عاما قد تقدم باستقالة في يناير بعد تسريب تسجيل صوتي نُسب إليه شكك فيه بمدى إلمام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالملف الاقتصادي، علما أن الأخير لم يقبلها.
وعلى الرغم من عدم تأكيد مسؤولين حكوميين استقالة غونشاروك، قال نواب ينتمون لحزب زيلنسكي إن الاستقالة أعلنت في اجتماع مع الرئيس وأن البرلمان سيجري اليوم الأربعاء تصويتا للمصادقة عليها.
وكانت مصادر رسمية قد كشفت الأسبوع الماضي لوكالة فرانس برس أن زيلنسكي ينوي استبدال غونشاروك، رئيس الوزراء الأصغر سنا في تاريخ أوكرانيا، لأنه لم يكن راضيا عن أداء الحكومة في الملف الاقتصادي.
ونفى غونشارك أن يكون قد قدم استقالته الاثنين لكنه أقر بأن «مشاورات حول هذا الأمر» قد أجريت مع الرئيس.
وليل أمس الثلاثاء تبلغ نواب في حزب «خادم الشعب» الذي يتزعمه زيلنسكي باستقالة غونشاروك خلال اجتماع مع الرئيس، وفق ما أعلنت نائبة الحزب يفغينيا كرافتشوك.
وأكد اثنان من زملائها القرار، كاشفين أنه سيتم استبدال وزراء الخارجية والمالية والدفاع.
وكان زيلنسكي قد عين غونشاروك رئيسا للوزراء في أغسطس الماضي على خلفية تعثر اقتصادي وحرب استنزاف مع انفصاليين تدعمهم روسيا في الشرق الأوكراني.
لكن منذ رفض الرئيس الاستقالة الأولى يوجه حزب زيلنسكي انتقادات حادة للأداء الحكومي.
وزيلنسكي ممثل كوميدي قرر خوض معترك السياسة وفاز بالرئاسة في أبريل الماضي، مشددا في حملته على تغيير المنظومة التي حكمت أوكرانيا منذ استقلالها في العام 1991.
ومن بين الوعود التي قطعها في حملته الانتخابية إنهاء النزاع في الشرق الأوكراني، ومكافحة الفساد وإجراء إصلاحات اقتصادية في إحدى أفقر الدول الأوروبية.
وفاز حزبه بالانتخابات التشريعية في يوليو وشكل حكومة يفتقد بعض وزرائها للخبرة السياسية.