أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، إصابة وزير الصناعة رضا رحماني بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وأفاد موقع “أخبار إيران” اليوم عاجل بإصابة وزير الصناعة الإيراني بفيروس كورونا، وهو ما أكده أيضاً موقع “عصر إيران”، والذي أفاد بأن الوزير حالياً تحت الرعاية المركزة، وأن صحته تشهد تحسناً.
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت، أمس الثلاثاء، 11 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد ما يرفع إجمالي حصيلة الوفيات الرسمية 77 وفاة.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس 2336 شخصا، بينهم نحو 23 برلمانيا أصيبوا بالفيروس وفق ما نقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن حديث النائب عبدالرزاق ميسري لوسائل إعلام إيرانية.
والاثنين أعلنت السلطات وفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد ميرمحمدي البالغ من العمر 72 عاما في مستشفى مسيح دانشوري في طهران.
ولم تحدد إرنا سبب الوفاة لكن هذا المستشفى يعد مركز استقبال مرضى فيروس كورونا في العاصمة الإيرانية.
ويعتبر مجلس تشخيص مصلحة النظام بمثابة جهاز تحكيم في النظام السياسي في الجمهورية الإسلامية.
ورغم تقليل السلطات من حجم انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، إلا أن قيادات عليا كشفت خطط للاستعانة بنحو 300 ألف جندي ومتطوع للمساعدة في التصدي لانتشار المرض.
وضمن التدابير الحكومية أغلقت المدارس في إيران للحد من انتشار الفيروس والذي أصبحت وفياته الأكبر بعد حصيلة وفيات الصين حيث ظهر الفيروس أولا.
كما أعلنت السلطات إلغاء صلاة الجمعة في عدة مدن، وغلق جميع المدارس حتى الثلاثاء، وغلق البرلمان “حتى إشعار آخر” وتقييد الحركة داخل البلاد.
وألحق تفشي فيروس كورونا في إيران أضرارا بالأعمال التجارية، وفق وكالة فرانس برس.
كما أصبحت إيران بؤرة للمرض في منطقة الخليج حيث سجلت 130 إصابة بالفيروس في الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية.
وأعلنت أولى الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في إيران في مدينة قم التي تعد مركزا دينيا في 19 فبراير.
إلى ذلك، نقل الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني، اليوم الأربعاء، قوله إن فيروس كورونا المستجد أصاب كل أقاليم إيران تقريبا.
وقال روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء “هذا المرض واسع الانتشار. لقد وصل إلى كل أقاليمنا تقريبا، وبشكل ما هو مرض عالمي”.
كما انتقد روحاني التجار، الذين يحتكرون الكمامات، قائلا “المؤسف أن بعض تجار فیروس کورونا یریدون أن یستغلوا هذه المعضلة من أجل أرباحهم و مکاسبهم المادیة”.
وأضاف “بعض تجار کورونا یحتکرون الکمامات وأن البعض الآخرین بتسترهم خلف کمامة الشفقة، یقلقون المجتمع برواج الشائعات و الأکاذیب”.
ووعد الرئيس الإيراني بـ”اجتياز الأزمة في أقصر وقت ممكن وأقل عدد من الضحايا”، معربا عن تقدیره لکافة الدول التي ساعدت إیران لمواجهة فیروس کورونا.
يأتي تصريح روحاني بعد وقت قصير من إعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس المستجد بات مترسخا في إيران، محذرة بأن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقّد جهود الاحتواء.
وأشارت إلى أن تفشي الفيروس، الذي بلغت حصيلة وفياته في إيران 77 حالة وإصاباته 2300 شخص، يطال عددا من المدن.