على الرغم من اتساع دائرة الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم، إلا أنه كان لافتا أن بعض الدول لم تعلن رصد أية حالات حتى الآن.
ولم يتم رصد الفيروس في أفريقيا سوى في ست دول فقط، إلا أنه من المعروف أن الأنظمة الصحية في العديد من بلدان القارة لا تعمل بالكفاءة المطلوبة، لذلك يجب أخذ البيانات الواردة من هناك بعين الحذر.
ومن اللافت أن بعض الدول، التي يجمعها قاسم مشترك هو نظام الحكم السلطوي مثل سوريا (النظام السوري) وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا لم تعلن حتى الآن أيضا عن رصد حالات، ولم تعلن تركيا أيضا عن أية إصابات رغم أنه كانت هناك حالات اشتباه.
وبحسب آخر الإحصاءات فقد تجاوز عدد المصابين في العالم بمرض كوفيد 19 الذي ينتج عن الفيروس 100 ألف، ووصل عدد المتوفين إلى ما يقرب من 3400.
وتركيا التي يقصدها الزوار من مناطق مختلفة حول العالم، لم ترصد أيضا إصابات أو وفيات، وقد اتخذت السلطات مؤخرا إجراءات احترازية بعد ظهور المرض في إيران.
سوريا أيضا لم يظهر فيها المرض رغم انتشاره في الدول المجاورة مثل الكويت والسعودية والإمارات والعراق وسلطنة عمان ومصر والأراضي الفلسطينية والسعودية والأردن.
ولم تعلن كوريا الشمالية عن رصد أية إصابات أيضا، لكن هناك شكوكا في ذلك، بسبب انعدام الشفافية في هذه الدولة الشيوعية، وسوء تعامل النظام مع أزمات كبيرة سابقة مثل أزمة المجاعة.
وفي أميركا الجنوبية، ظهر المرض في البرازيل وكولومبيا والإكوادور، ما دفع السلطات في فنزويلا إلى اتخاذ إجراءات وقائية، لكن تظل هناك مخاوف من قدرة النظام الصحي المتهالك جراء سوء الإدارة والعقوبات على التعامل مع أزمة صحية كبيرة.
وفي كوبا، لم يعلن عن حالات، وذكرت صحف محلية أن الحزب الشيوعي تحدث عن وجود “مراكز متخصصة للكشف عن المرض وأطباء لديهم الخبرة والدراية بالتعامل مع هذه الأمور”.