كويت تايمز 
على مدى أكثر من 5 ساعات، شهد مجلس الأمة أمس لقاء «شفافاً» جمع 28 نائباً مع الفريق الحكومي برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد والوزراء المعنيين بمواجهة أزمة «كورونا»، وأعلن في ختامه رئيس المجلس مرزوق الغانم أن «الاجتماع أكد على عدم المجاملة ووضع اعتبارات الأمن الوقائي القومي فوق أي اعتبار سياسي داخلي أو خارجي».
وشدد الغانم على أن «الحقيقة التي يجب أن يعرفها الكويتيون جميعاً بأننا كمسؤولين ووزراء ونواب ومتطوعين في خندق واحد وهو خندق الكويت لمواجهة هذا التحدي الكبير، وستزول الأزمة بفضل تعاضدنا ووحدتنا وتماسكنا وعدم المجاملة واتخاذ القرارات دون تردد».
وفيما أشاد عدد من النواب بإجراءات وزارة الصحة الاحترازية منذ بداية الأزمة، شهد الاجتماع انتقادات بسبب السماح لآلاف المصريين بدخول البلاد من دون فحص قبيل وقف رحلات الطيران بين البلدين.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح أن الحكومة بحالة انعقاد شبة يومية لمواجهة فيروس كورونا، مشدداً على أن «لا مجاملة على حساب الأمن الصحي وسنتخذ إجراءات تضمن سلامة الكويت والكويتيين والمقيمين فيها».
وقال إنه «في حال ارتأت الجهات الصحية استمرار تعليق الرحلات الجوية فسيسري ذلك من دون أدنى مجاملة»، موضحاً أن «لا قرار حتى الآن بإنهاء العام الدراسي، وأنه تم الاستماع الى توصيات النواب في هذا الشأن».
وكشف النائب سعدون حماد أن «هناك موافقة مبدئية من وزارة التربية على إنهاء العام الدراسي»، فيما أوضح النائب عودة الرويعي أن «ثمة مقترحات بتعليق الدراسة في رياض الأطفال والابتدائي وايجاد آلية للمرحلتين المتوسط والثانوي، وهناك رؤى أخرى سنعرضها اليوم على الوزير في اجتماع اللجنة التعليمية البرلمانية».
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر صحفية عن اتخاذ وزارة الصحة مختلف الإجراءات الاحترازية مع المخالطين لحالات الإصابة التي تم الإعلان عن تأكيد إصابتها بالفيروس أمس، مؤكدة أن المخالطين سيخضعون للحجر المنزلي لمدة 14 يوماً.
وأفادت المصادر أن حالتين من أصل الحالات الـ4 المسجلة أمس تعودان لمواطنين وصلا من مصر على متن الرحلة التي أقلت 284 مواطناً من القاهرة أول من أمس، وهما من بين الحالات الـ6 التي تم تحويلها إلى مستشفى جابر لإجراء فحوصات مخبرية لها، بعد وصول الطائرة.
وأشارت المصادر إلى التصريح بخروج بعض الحالات من الخاضعين للحجر الالزامي في منتجع الخيران اليوم وغداً، بعد استكمال مدة الحجر وثبوت سلبية المسحات النهائية، شريطة عدم ظهور حالات إصابة جديدة بينهم.
