وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، الذي رفع إصاباته إلى 109، امس.
وقال الناطق باسم الرئاسة بسام راضي، إن السيسي وجه أيضاً خلال اجتماع عاجل مع رئيس الحكومة مصطفى مدبولي بتخصيص 100 مليار جنيه (6.38 مليار دولار) لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية.
من جانبه، أعلن مدبولي، في مؤتمر صحافي مساء أمس، ان معدل الإصابات بالفيروس زاد خلال الأيام العشرة الماضية، ووصل إلى 109 حالات، منهم من تم شفاؤهم. وأوضح أن الحكومة «انتقلت من الخطة الأولى إلى الخطة الثانية، وبدأت حالات ظهور في المدارس، وكانت لطالب مخالط لوالده لكن ظهر أكثر من حالة بهذه الطريقة». وأكد أنه كان «لا بد من المحافظة على الطلبة، الذين يمثلون 25 في المئة من تعداد السكان، ولذلك اتخذنا قرار تأجيل الدراسة لمدة أسبوعين».
وأعلنت وزارة الأوقاف، أنها وبالتنسيق مع المشيخة العامة للطرق الصوفية، قررت إلغاء احتفالات الإسراء والمعراج والاكتفاء بخطبة الجمعة المقبل، للحديث عنها، في إطار الحرص على أرواح المواطنين في التجمعات، وأحالت خطيب مسجد في بني سويف يدعى محمد المغربي، على التحقيق مع وقفه لمدة 3 أشهر، بعد أن ذكر في خطبة الجمعة، أن «كورونا» ضرب الصين، لأنها «قامت بمخالفات ضد المسلمين فعاقبها الله بالوباء». وأوقفت الأجهزة الأمنية مساء الجمعة، عنصرين من «الإخوان» إثر ترويجهما إشاعات، عن «انتشار كورونا بشكل واسع في مصر».
في موازاة ذلك، توقفت رحلات الطيران ما بين القاهرة والخرطوم.
وذكرت وزارة الخارجية، أنه بناء على الإجراءات الاحترازية، تقرر تسيير رحلتين يومياً من جدة إلى القاهرة حتى 24 مارس، ورحلة يومياً من المدينة المنورة إلى القاهرة حتى يوم 24 مارس، ورحلتين من أبها إلى القاهرة في 20 مارس و27 مارس.
وأعلنت السفارة الأميركية في بيان، أنها أرجأت مقابلات منح التأشيرة لغير المهاجرين في الفترة من 15 مارس وحتى 9 أبريل المقبل، كإجراء احترازي.
مناخياً، خلّفت موجة الطقس السيئ، التي ضربت مصر، الخميس والجمعة والسبت، 20 ضحية وعشرات المصابين، بالإضافة إلى تضرر عشرات المنازل كلياً أو جزئياً، وانهيار العديد من طرق، وانقطاع المياه والكهرباء في أماكن متفرقة.
وكانت قمة مأساة في منخفض «التنين» في منطقة الزرايب على أطراف مدينة 15 مايو، جنوب القاهرة، حيث راح ضحية الأمطار 10 أشخاص.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة انهيار منازل الزرايب، وهي منطقة مخصصة لجمع القمامة وتربية الخنازير، عن أن البيوت المنهارة عبارة عن «عشش» عشوائية، جرفتها السيول، وتم جمع جثامين الضحايا من أسفل ركامها.
وفتحت المساجد والكنائس أبوابها أمام المشردين وأطفال الشارع، وقامت بتوفير وجبات طعام للمغتربين أو المسافرين أو المشردين.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …